تراجعت أسعار النفط، امس الثلاثاء، بفعل مخاوف من أن يؤدي ضعف الاقتصادات العالمية الناجم عن التضخم إلى تراجع الطلب على الوقود، بجانب عدم تأثر الصادرات العراقية بالاشتباكات الدائرة هناك.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت – تسليم تشرين الأول/أكتوبر، 4.60 دولاراً أو 4.38% إلى 100.58 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 14:55 بتوقيت جرينتش، بعد صعودها 4.1% أمس الاثنين، في أكبر زيادة منذ أكثر من شهر.
وينتهي عقد تشرين الأول/أكتوبر اليوم الأربعاء.
وهبطت العقود تسليم تشرين الثاني/نوفمبر، الأكثر نشاطاً في التداول، 3.66% إلى 99.15 دولاراً للبرميل.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، عند 93.02 دولاراً للبرميل، منخفضة 3.94 دولاراً، أو 4.05%، بعد صعوده 4.2% في الجلسة السابقة.
والتضخم قريب من خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، وهو مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من نصف قرن، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء لزيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة يمكن أن تحد من النمو الاقتصادي وتؤثر على الطلب على الوقود.
وقال محللون من هيتونج فيوتشرز: “تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة، كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة”.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو.بي.إس، إنّ “الأسعار تراجعت بعد تصريحات من شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو)، بأنّ صادرات النفط العراقية لم تتأثر بالاضطرابات”.
وشهدت بغداد أسوأ قتال في شوارعها في سنوات، بعد أن اشتبكت قوات الأمن وفصائل موالية لرجل الدين وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالمنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية وسفارات.
وقالت سومو أيضاً، اليوم الثلاثاء، إنّها “تستطيع إعادة توجيه مزيد من النفط إلى أوروبا إذا لزم الأمر”.
وستعقد أوبك+، التي تضمّ أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء في مقدمتهم روسيا، اجتماعاً في الخامس من أيلول/سبتمبر لتحديد سياسة الإنتاج.
وأثارت السعودية، أكبر منتج في أوبك، الأسبوع الماضي احتمال تخفيضات إنتاجية قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة في المعروض من إيران إذا توصلت لاتفاق نووي مع الغرب.
متابعات