في ظل تصاعد القلق العالمي من التعرّض اليومي للملوّثات البيئية، بدأت تبرز في الأسواق اختبارات منزلية مبتكرة تمكّن الأفراد من قياس مستويات التلوّث داخل أجسامهم، خاصة بالبلاستيك الدقيق والمواد الكيميائية السامة التي تُربط بعدد من الأمراض الخطيرة، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ذا تايمز” البريطانية.
وتشير التقديرات إلى أن الإنسان قد يستهلك أو يستنشق ما يصل إلى 211 ألف جسيم بلاستيكي دقيق سنوياً، مع وجود أدلة على تراكمها في أعضاء حيوية، مثل: الرئتين، والدماغ.
وتنبع الخطورة مما يُعرف بـ”تأثير الكوكتيل” الناتج عن التفاعل المعقّد بين المواد الكيميائية المختلفة، ما يخلق عبئاً ساماً تراكمياً يُعرف بـ “العبء السُمّي للجسم”.
ومن أبرز هذه المواد مركّبات PFAS أو “المواد الكيميائية الخالدة”، المستخدمة في المنتجات المقاومة للبقع والحرارة.
وأطلقت منصة “empowerdx” اختباراً منزلياً يُجرى عبر وخزة صغيرة في الإصبع، يرصد 16 نوعاً من هذه المركبات داخل الجسم.
وتبلغ تكلفة الفحص 279 دولاراً، ويشمل تقريراً مفصلاً بالنتائج مرفقاً بتوصيات شخصية لتقليل التعرّض، واعتماد نمط حياة أكثر أماناً بيئياً.
وأضاف التقرير أن هذه الاختبارات كانت في السابق متاحة فقط للعاملين في المهن عالية الخطورة، مثل رجال الإطفاء، إلا أن توافرها، اليوم، لعامة الناس يُعد نقلة نوعية نحو وعي بيئي وصحي أوسع.
ورغم أن هذه الفحوصات لا تُعدّ تشخيصاً طبياً بحتاً، فإنها تشكّل خطوة وقائية مهمة، لا سيما في ظل غياب معايير طبية موحّدة تحدد المستويات “الطبيعية” من هذه السموم، أو طريقة القياس الأمثل (دم، بول، شعر، لعاب).
وينصح مختصون بتضمين الخضراوات الورقية الغنية بالكلوروفيل ضمن النظام الغذائي، وتناول مضادات الأكسدة مثل الغلوتاثيون، إضافة إلى ممارسة التمارين أو الساونا لتعزيز التعرّق، كوسيلة فعّالة لتخفيف الحمل السمّي.
متابعات