رامي مخلوف : يعلن تشكيل قوات لحماية “إقليم الساحل” السوري

عاد رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اليوم الأحد، إلى دائرة الضوء وأثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك بعد إعلان حساب يحمل اسمه على “فيسبوك” تشكيل “قوات نخبة” بالتعاون مع القائد السابق للقوات الخاصة سهيل الحسن.

وطالب في البيان المزعوم روسيا بتقديم الدعم لحماية ما سماه “إقليم الساحل”.

وقال مخلوف في البيان المزعوم إنه عمل مع سهيل الحسن (القائد النمر) على إعادة تفعيل “قوات النخبة” في إقليم الساحل السوري، من خلال تشكيل فرقة قوامها نحو 150 ألف عنصر من “القوات الخاصة”، إضافة إلى قوة احتياطية بالعدد نفسه، وكذلك إنشاء لجان شعبية يبلغ تعدادها نحو مليون شخص.

وحدد أن العلم السوري الذي سيتم رفعه بـ”إقليم الساحل السوري” سيكون بألوانه السابقة في عهد نظام الأسد (الأحمر والأبيض والأسود).

وما إن نشر البيان المزعوم حتى تفجرت موجة من الجدل الواسع، وانقسمت الآراء بين مقلل مما ورد فيه، وبين آخرين أيدوا وباركوا الخطوة، خاصة من هم من سكان الساحل السوري.

وشهد الساحل السوري الذي يتشكل من محافظتي اللاذقية وطرطوس، وتقطنه غالبية من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السابق بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي أحداثًا دامية.

واتُهمت الإدارة السورية الجديدة بارتكاب مجازر واسعة في الساحل، أثارت ردات فعل عنيفة داخل وخارج البلاد، ما دفع دمشق لتشكيل لجنة تحقيق وتحقق في الأحداث لا تزال تباشر عملها.

وذهب قسم من المعلقين إلى التشكيك بصحة البيان، وبأن الصفحة التي تحمل اسم رامي مخلوف قد تعرضت للقرصنة.

فيما قال معلقون إنه لو صح ما ورد في البيان فإنه لن يتمكن من القيام بأي شيء مذكرين بما حدث للجيش السوري ذي التعداد الأكبر خلال الإطاحة بحكم بشار الأسد ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذهب قسم من المعلقين بالدعاء إلى الأهل في الساحل، معبرين عن خشيتهم من أن يكون هذا البيان ذريعة لأحداث جديدة بحجة محاربة رامي مخلوف.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أنه خلال أحداث الساحل السوري ارتكبت أكثر من مجزرة أودت بحياة أزيد من 1700 من أبناء الطائفة العلوية، إضافة إلى مئات من قوات الأمن والجيش التابعين للإدارة الجديدة.

وكان رامي مخلوف شن هجومًا لاذعًا خلال أحداث الساحل على غياث دلا، العميد في الفرقة الرابعة والمسؤول عن تفجر الأحداث.

ووجه انتقادات لاذعة لـ “ضباط الرابعة”، خاصة العميد غياث دلا، وهو أحد الضباط الذين دخلوا باشتباكات مع القوات الأمنية الجديدة، وقال إنهم يتاجرون بدماء أبناء الساحل.

وأشار إلى حصيلة قتلى تتجاوز الستة آلاف وأكثر من 13 ألف جريح، لكن لم يقدم ما يدعم زعمه.

يشار إلى أن مخلوف كان أحد أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد، قبل وبعد الأزمة، وبنى إمبراطورية ضخمة من الشركات والأموال.

لكن في الفترة الأخيرة من حكم قريبه انقلب الأسد على مخلوف وحاصر ولاحق شركاته ومصادر تمويله.

وخلال الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011، ساعد مخلوف الذي يخضع لعقوبات أمريكية الأسد على تجنب العقوبات الغربية على الوقود والسلع الأخرى الضرورية لحملته العسكرية.

وقال إنه موّل الكثير من الجماعات المسلحة التي حاربت إلى جانب الجيش النظامي.

وفي ربيع العام 2020، نشر مخلوف رسائل ومقاطع فيديو على فيسبوك بدت وكأنها تكشف عن خلاف داخل النخبة العلوية الحاكمة بسبب مزاعم الحكومة السورية أن مخلوف أخفى أموالًا في الخارج.

ويملك رجل الأعمال الذي ساعد العائلة الحاكمة ماليًا شركات تعمل في مجالات من الاتصالات والطاقة والعقارات والبنوك والفنادق وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري.

وجردته السلطات من ملكية الشركة التي تدير شبكة الاتصالات المحمولة السورية، وجمدت أصوله في شركات كبيرة ومنعته من السفر.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مخلوف قبل الحرب الفساد واستغلال قربه من السلطة لإثراء نفسه “على حساب السوريين العاديين”.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى