ولفتت إليها الأنظار بقوة جعلت جمهور ال«سوشيال ميديا» يطالبها بتقديم أعمال بطولة مطلقة، الأمر الذي كان دافعاً كبيراً لها، لأن تنجح في فرض نفسها كبطلة أولى، من خلال تجربتين متتاليتين، خلال موسم الدراما الرمضانية، عبر مسلسلي «بنت السلطان» عام 2021، و«انحراف» في الموسم الماضي، لتضع نفسها على خريطة البطولة المطلقة.
* هل تأخرت مرحلة البطولة المطلقة، أم جاءت في وقتها؟
– أنا مؤمنة بأن كل شيء يأتي في وقته، حتى لو تأخر قليلاً، فمن الممكن أن يأتي ما تتمناه مبكراً، وقد تندم بعد ذلك، ومن الممكن أن يأتي متأخراً أكثر من اللازم، وهذا قد يصيبك ببعض الحزن، لكن عندما يأتي في وقته، ولو تأخر قليلاً، يكون ميزة، وأعتقد أن البطولة المطلقة جاءت بعد سنوات من الخبرة والنضج الفني، والقدرة على تحمّل مسؤولية العمل، وهذا شيء رائع، فأنا لم أكن الاسم الأول في «الأسطورة»، أو «الطوفان»، أو «ضد مجهول»، وكذلك «البرنس»، وغيرها من الأعمال في مشواري الفني، لكن جميعها أدوار بطولة ومهمة ومؤثرة جداً في الأحداث، وأعتقد أن الجمهور ذكي جداً، ويعرف قيمة كل فنان، وما يقدمه.
* هل تشعرين بأنك استطعت تثبيت قدميك على طريق البطولة المطلقة؟
– الحمد لله، «بنت السلطان» ثم «انحراف»، كلاهما علامة مهمة، وتحديداً «انحراف»، الذي اعتبره نقطة محورية في مشواري الفني، ونجاحه بالتأكيد أضاف لمسيرتي الكثير، لكن كما سبق وقلت، كنت حريصة طوال الوقت على انتقاء أدواري، حتى الأدوار الثانية، لأن ما يهمني في أدواري، سواء ثانية أو بطولة، تقديم شخصيات جديدة تضيف لتاريخي الفني، خصوصاً عندما يثق الجمهور بالفنان، فلابد أن يكون عند حسن ظنه، وأتمنى أن أكون كذلك.
* كيف كانت ردود الفعل على مسلسلك «انحراف»؟
– الحمد لله، كانت أكثر من رائعة، حقق المسلسل أصداء راضية عنها تماماً في رمضان الماضي، فقد توقعت النجاح، لكن ليس بهذه الروعة، فالجمهور واعٍ جداً، ويقدر العمل الجيد والجهد المبذول فيه، وبالفعل هذا العمل أخلصنا فيه بشكل كبير، وكان هناك تركيز في جميع التفاصيل، وكان هناك إصرار على إنجاح العمل، بقيادة المخرج رؤوف عبدالعزيز، وكل فريق العمل.
* ما الذي حمّسك للمسلسل، واتخذتِ قرارك بقبوله؟
– أسعى دائماً للتجديد، وابتعد عن التكرار، وأجد صعوبة كبيرة في اختيار أدوار لم أقدمها من قبل، نظراً للأدوار العديدة التي قدمتها طوال مشواري الفني، وعندما عرض عليّ مسلسل «انحراف» انتابني في البداية قلق وخوف شديدين تجاه هذه الشخصية، لكني راهنت على ذكاء الجمهور، وتمسكت بالعمل لأن الشخصية جديدة بالنسبة إلي، والفكرة مختلفة وأسلوب الطرح جديد ومختلف أيضاً.
* ما سبب قلقك وخوفك مع إعجابك بالعمل وفكرته؟
– ترددت وشعرت بالخوف بالفعل في البداية، ومن مدى قدرتي على أدائها، فالشخصية تحتاج لمجهود غير عادي، وتفاصيل عدة، وليس مجرد مذاكرة الشخصية والسيناريو، بل كان الأمر يتعلق بالإحساس وإدراك كل جملة تخرج، والتعبير عنها، خارجياً وداخلياً.
* كيف كان تحضيرك لهذه الشخصية الصعبة؟
– بدأت التحضير لها قبل ما يقرب من ستة أشهر قبل موعد بدء التصوير، راجعت، ودرست الأحداث، واستعنت بأهل العلم في كل التفاصيل، مثل الأطباء النفسيين لفهم طبيعة ودوافع الشخصية وتصرفاتها، كما درست الانفعالات التي يجب أن تخرج منها وكل تفاصيلها الداخلية والخارجية.
* في رأيك ما هي المرحلة الأصعب في شخصية «حور»؟
– كل مراحلها كانت صعبة جداً، سواء المشاهد التي تعتمد على الأحاسيس الداخلية، أو التي تتطلب إظهار شر وعنف خارجي، وكنا نحرص على مواصلة تصوير المشاهد حتى لا نقطع الأحاسيس، وهذا كان يستلزم قضاء وقت طويل في التصوير، وكان هذا الأمر مُرهقًا جدا لكل العاملين في المسلسل.
* بعد الحلقات الأولى تعرّض العمل لحملة شرسة لإيقاف عرضه، كيف واجهت ذلك؟
– بصراحة شديدة شعرت بالقلق والخوف حينها على العمل من أن يحدث أي أمر، وكنا نطلب الانتظار ومشاهدة العمل كاملاً ثم الحكم عليه، فأنا أرفض الأحكام المسبقة تجاه الأعمال، لذلك تخوفت أن يضيع مجهود الجميع من فكرة المنع، أو الهجوم، وبعد انتهاء العرض تأكد الجميع أن هناك فكرة حقيقية نناقشها وليست مجرد مشاهد نضعها في العمل بغرض التشويق.
* أعلنت عن مسلسل رمضان المقبل «ستهم» فهل كانت الفكرة جاهزة؟
– بالفعل عرضها عليّ المؤلف الكبير ناصر عبدالرحمن، والفكرة نالت إعجابي جداً، ورحبت بها وكذلك المخرج رؤوف عبدالعزيز تحمس لها جداً، وأتمنى أن يضيف لي وتنال إعجاب الجمهور.
* من هي «ستهم»، وما تفاصيل العمل، ومتى سيبدأ التصوير؟
– لن أتحدث الآن عنها، لكن كل ما أستطيع أن أقوله إنني أعِد الجمهور بعمل مختلف وجديد في كل شيء، في أحداثه وشخصياته وكل تفاصيله، وسوف نبدأ التصوير فور الانتهاء من التحضير لكل تفاصيل العمل واختيار بقية الممثلين، ويمكن أن يحدث ذلك في نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، أو أول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
متابعات