من هو “شاهد الزور” في قضية وفاة مارادونا؟ (صور)

شهدت محاكمة الأطباء السبعة المتهمين بالإهمال في الأيام الأخيرة من حياة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا تطورًا دراماتيكيًا، بعدما أمرت المحكمة باعتقال حارسه الشخصي السابق، خوليو سيزار كوريا، بتهمة الإدلاء بشهادة زور.
وجّه المدعي العام باتريسيو فيراري اتهامًا مباشرًا لكوريا بالكذب تحت القسم خلال شهادته، ما دفع القضاة إلى إصدار أمر باعتقاله على الفور.
وكان كوريا قد شهد في المحاكمة التي انطلقت في 11 مارس، والمتوقع استمرارها حتى الصيف، لكنه زعم أنه لم يتواصل مع الطبيب الخاص بمارادونا، ليوبولدو لوكي، قبل الوفاة، ولم تكن تجمعهما أي صداقة.
غير أن تحقيقات الادعاء كشفت العكس، حيث أظهرت رسائل عبر “واتساب” أنهما تبادلا محادثات بشأن صحة مارادونا وخططا لحضور حفلة شواء معًا.
كما تبين أنه أغفل في إفادته الأولية ذكر محاولة الطبيبة النفسية أوغوستينا كوساتشوف إنعاش مارادونا، قبل أن يعود ويضيف تلك المعلومة خلال شهادته.
وبعد استراحة قصيرة، قررت المحكمة اعتقال كوريا، حيث شوهد وهو يُنقل مكبل اليدين داخل سيارة شرطة.

اتهامات ثقيلة ومخاطر قانونية
يواجه الطبيب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أوغوستينا كوساتشوف، إلى جانب خمسة من أفراد الطاقم الطبي، تهمة “القتل العمد المحتمل”، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى 25 عامًا سجنًا.
وتشمل قائمة المتهمين الممرضين ريكاردو ألميرون، نانسي فورليني، وماريانو بيروني، بالإضافة إلى عالم النفس كارلوس دياز والطبيب بيدرو دي سبانييو.
أما الممرضة جيزيلا داهيانا مدريد، فستخضع لمحاكمة منفصلة لاحقًا هذا العام. في البداية، وُجهت للمتهمين تهمة “القتل غير المتعمد”، إلا أن إعادة تصنيف القضية إلى “جريمة قتل” جاءت بعد تقرير طبي أكد تعرض مارادونا لإهمال جسيم ونقص شديد في الرعاية الطبية.


“منزل الرعب”.. تفاصيل اللحظات الأخيرة
في مستهل المحاكمة، قدم المدعي العام وصفًا صادمًا للأيام الأخيرة لمارادونا، معتبرًا أن منزله تحول إلى “منزل رعب”، وعرض صورة له وهو مستلقٍ ببطن منتفخ تحت قميص أسود مرفوع، قائلًا: “هكذا مات”.
في المقابل، نفى الطبيب ليوبولدو لوكي مسؤوليته عن وفاة مارادونا، مؤكدًا أنه “أحبه واعتنى به وحاول تحسين حياته حتى اللحظة الأخيرة”.
وكان لوكي قد بكى بحرقة بعد وفاته، خاصة بعد مداهمة الشرطة لمنزله.
من جانب آخر، كشف الصحفي والطبيب نيلسون كاسترو أن جثة مارادونا دُفنت دون قلبه، حيث كان يزن 503 غرامات، أي ضعف الوزن الطبيعي، مشيرًا إلى أن هذا القرار اتُخذ لمنع المشجعين المتعصبين من سرقته.

