هل فرشاة الأسنان الكهربائية ضرورية لتحسين صحة الفم؟

لا يزال الجدل مستمراً حول ما إذا كانت فرشاة الأسنان الكهربائية أفضل من اليدوية، حيث يتساءل العديد من المستهلكين عما إذا كان الاستثمار في فرشاة متطورة يؤدي إلى تحسين صحة الفم.

وفقاً للدكتورة آن كليمنز، طبيبة الأسنان في عيادة كليفلاند، فإن الإجابة تعتمد على الفرد وتقنيته في الفرشاة بدلاً من نوع الفرشاة المستخدم.

وقالت كليمنز: “بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يمكن أن تجعل فرشاة الأسنان الكهربائية تنظيف الأسنان بشكل كامل أسهل”، وبحسب تقرير نشرته مجلة “بيبول”.

 وبيّنت أنه “قد تكون مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ضعف في المهارات الحركية، مثل كبار السن أو الأفراد الذين يعانون من حالات طبية تؤثر على تنسيق اليدين”، مشددة على أن فرشاة الأسنان اليدوية، عند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تكون فعّالة بالقدر نفسه.

مفتاح التنظيف الفعّال

وبصرف النظر عن نوع الفرشاة المستخدمة، أوضحت كليمنز أن العامل الأهم هو التأكد من تنظيف أسطح الأسنان جميعها بشكل صحيح، مشيرة إلى أن “اللويحات البكتيرية ناعمة وسهلة الإزالة نسبياً، ولكن التحدي يكمن في الوصول إلى مناطق الأسنان واللثة جميعها”.

ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون الإفراط في استخدام القوة عند التنظيف، مع الاعتقاد بأن المزيد من القوة يؤدي إلى نتائج أفضل، لكن كليمنز قالت، إن “الفرشاة بقوة أكبر لا تعني تنظيفاً أفضل”.

ولفتت إلى أن “كثيرا من الناس يميلون إلى التنظيف بسرعة دون التركيز على التقنية، مما قد يؤدي إلى فقدان بعض المناطق وحدوث أضرار في اللثة”.

بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون فرشاة أسنان كهربائية، نصحت كليمنز بعدم إمساكها بشكل عمودي على الأسنان، مبينة أنه “لتحقيق أقصى فعالية، يجب أن تكون الفرشاة بزاوية 45 درجة تجاه خط اللثة. الفرشاة الكهربائية تقوم بالكثير من العمل، ولكن الوضعية الصحيحة أمر بالغ الأهمية”.

الكهربائية مقابل اليدوية

وقالت كليمنز إن العديد من المرضى الذين انتقلوا من فرشاة يدوية إلى كهربائية لاحظوا تحسناً كبيراً في نظافة الفم وصحة اللثة.

وأضافت “غالباً ما يجد المرضى فرش الأسنان الكهربائية أكثر تشويقاً وأسهل في الاستخدام بشكل مستمر، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين العادات”.

وبينما تحتوي بعض فرش الأسنان الكهربائية على مؤقتات وأجهزة استشعار للضغط تشجع على التنظيف الصحيح، شددت كليمنز على أن هذه الميزات لا تضمن نتائج أفضل”.

وأوضحت أنه “حتى مع فرشاة الأسنان الكهربائية، لا يكفي تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين إذا لم تكن حريصاً على تنظيف الأسطح جميعها”.

أهمية الخيط

رغم الفوائد التي قد توفرها فرشاة الأسنان الكهربائية، شددت كليمنز على أن أي فرشاة، سواء يدوية أو كهربائية، لا يمكن أن تحل محل الحاجة إلى استخدام الخيط، وقالت إن “الفرشاة بمفردها لا يمكنها التنظيف بين الأسنان”.

 ونوهت إلى أنه “إذا لم تستخدم الخيط أو طريقة أخرى لتنظيف المسافات بين الأسنان، فإن اللويحات والبكتيريا وجزيئات الطعام تظل محاصرة، مما يزيد من خطر التسوس وأمراض اللثة”.

وذكرت كليمنز أن الكثير من الناس يهملون استخدام الخيط، معتقدين أن فرشاة الأسنان المتطورة كافية، ومضت قائلة: “للأسف، لا يوجد بديل لتنظيف كل سطح من الأسنان، بما في ذلك المسافات بينها”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى