أشاد ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بالشخص الجدير بالثقة.
وجاء ذلك في مقابلة مع مقدّم البرامج تاكر كارلسون، وهو مقدم سابق مثير للجدل في قناة “فوكس نيوز”، وكان قد أجرى مقابلة نادرة مع بوتين العام الماضي، كما كان كارلسون من أبرز المروّجين للسرديات المؤيدة للكرملين في الولايات المتحدة.
وقال ويتكوف، الذي التقى بوتين لساعات الأسبوع الماضي في العاصمة الروسية موسكو، إنّ بوتين أخبره بأنّه صلّى من أجل “صديقه” ترامب عندما أُطلقت النار عليه.
وذكر أنّ المحادثات التي تضمّنت مناقشات بشأن السعي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، كانت بنّاءة و”تستند إلى حلول”، وفقًا لما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وأضاف ويتكوف أنّه أصبح يعتبر أنّ بوتين ليس “رجلا سيئا”، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الروسي قائد “عظيم” يسعى إلى إنهاء الصراع الدامي المستمر، منذُ 3 سنوات بين موسكو وكييف.
وبيّن في المقابلة، التي بُثت الجمعة: “أثار اعجابي. أعتقد أنّه كان صريحًا معي”، وتابع: “لا أعتبر أنّ بوتين رجل سيء. إنّه وضع معقّد، تلك الحرب وكلّ العوامل التي أدّت إليها”.
وتطرّق ويتكوف إلى عنصر “شخصي” في المحادثة، التي استعاد خلالها بوتين ردّ فعله على محاولة اغتيال ترامب في شهر تموز/يوليو من عام 2024، خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا.
وقال إنّ بوتين “أخبرني، أنّه ذهب إلى كنيسته المحلية عندما أُطلقت النار على الرئيس، والتقى كاهنها، كما صلّى من أجل الرئيس”، مضيفًا: “ليس لأنّه كان من الممكن أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، بل لأنّه كان صديقًا له وكان يصلي من أجل صديقه”.
وأشار ويتكوف إلى أنّ بوتين طلب “من رسام روسي بارز رسم لوحة جميلة للرئيس ترامب”، مضيفا أنّه طلب منه أن يأخذها إلى ترامب، وقال: “كانت لحظة لطيفة للغاية”.
وتسلّط إشادة ويتكوف ببوتين، الذي طالما اعتبرته الولايات المتحدة خصما استبداديًّا، الضوء على التحوّل الدراماتيكي في نهج واشنطن في التعامل مع الكرملين منذ تولي ترامب منصبه لولاية رئاسية ثانية.
واعتبر ويتكوف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه خيارات صعبة، وأنّ عليه أن يدرك أنّ الوقت قد حان “لإبرام صفقة” مع موسكو.
وقال إنّ زيلينسكي “في وضع صعب جدًّا، جدًّا، ويواجه دولة نووية”، مضيفًا: “لذا، عليه أن يعلم أنّه سيُسحق، الآن هو الوقت الأمثل لإبرام صفقة”.