4 دروس مالية قد تغيّر حياتك.. تعرّف عليها قبل فوات الأوان!

مع تقدم العمر، تتغير نظرتنا إلى المال وتخطيطنا للمستقبل. هذا ما أدركته هولي جونسون، كاتبة المقال، التي بدأت رحلتها المالية بصرامة في العشرينيات، لتكتشف لاحقًا أن هناك جوانب مالية أكثر أهمية من مجرد التوفير وسداد الديون.

اليوم، وهي في الثالثة والأربعين، تشارك جونسون في مقالها بموقع “Business Insider” واطلعت عليه “العربية Business”، أربعة دروس مالية تمنّت لو أدركتها مبكرًا، كان من شأنها أن تُحدث فرقًا كبيرًا في رحلتها نحو الاستقلال المالي:

1- زيادة الدخل تغير كل شيء

أحد أهم الدروس التي تمنيت أنني عرفتها في وقت سابق هو مدى تأثير زيادة الدخل. في وظيفتي القديمة، كنت أكسب حوالي 40,000 دولار سنويًا، ومع دخل ثابت، كان هناك حد لما يمكنني توفيره. يمكنك خفض الفواتير وتقليل النفقات، لكن التوفير وحده لن يجعلك ثريًا.

من ناحية أخرى، إيجاد طرق لزيادة الدخل يمكن أن يحل العديد من المشاكل المالية ويساعدك على الاستثمار بشكل أسرع. لو عدت بالزمن، لكنت انتقلت إلى العمل الحر مبكرًا بدلًا من قضاء سنوات في التردد.

وإذا لم يكن العمل الحر خيارًا، فهناك طرق أخرى لزيادة الدخل مثل العمل الإضافي أو تغيير الوظيفة إلى وظيفة ذات راتب أعلى.

2- قوة الفائدة المركبة مذهلة

بدأنا الاستثمار في خطط التقاعد في أواخر العشرينيات، لكننا كنا نساهم بنسبة قليلة من دخلنا. الآن بعد أن فهمت قوة الفائدة المركبة، أتمنى لو كنا نستثمر بمبالغ أكبر منذ البداية.

الاستثمار المبكر والمستمر هو أفضل طريقة للاستفادة من الفائدة المركبة وبناء ثروة مع مرور الوقت. على سبيل المثال، إذا استثمرت 1,500 دولار شهريًا لمدة 30 عامًا بمعدل عائد 7%، ستنتهي بمبلغ 1.7 مليون دولار تقريبًا. لكن لو بدأت متأخرًا بعشر سنوات واستثمرت 2,250 دولار شهريًا لمدة 20 عامًا، فستنتهي بمبلغ 1.1 مليون دولار فقط.

3- الأخطاء المالية ليست نهاية الطريق

على الرغم من أننا اتخذنا قرارات مالية جيدة، فإننا ارتكبنا أيضًا أخطاء مكلفة، مثل تأجيل الاستثمار في التقاعد، والإنفاق الزائد على تجديد منزلنا الثاني وبيعه بخسارة، واستبدال سياراتنا الجديدة عدة مرات مما كلفنا الكثير.

مع ذلك، أدركت أن الأخطاء المالية ليست نهاية الطريق، بل يمكن تعويضها بقرارات حكيمة واستراتيجيات طويلة المدى، مثل تجنب الديون والاستثمار الذكي. يكمن السر في تحقيق تقدم مستمر، حتى لو كان بطيئًا، وستجد نفسك على المسار الصحيح بمرور الوقت.

4- الطاقة الذهنية ثمينة ويجب الحفاظ عليها

في السنوات الأخيرة، تعلمت أن الحفاظ على طاقتي الذهنية للأمور المهمة في حياتي هو أمر لا يقدر بثمن. لذلك، أصبحت أكثر استعدادًا لإنفاق المال على الراحة، مثل الاستعانة بمنظف للمنزل أو طلب البقالة عبر الإنترنت لتوفير الوقت والجهد.

في الماضي، كنت أقضي ساعات في البحث عن أفضل العروض أو قصّ القسائم لتوفير بضعة دولارات، لكنني الآن أدرك أن وقتي أكثر قيمة. أفضّل استثماره في عائلتي أو عملي بدلًا من الانشغال بمهام يمكن تفويضها بسهولة.

وختمت جونسون قائلة: “مع التقدم في العمر، أدركت أن المال مهم، ولكن ليس بالطريقة التي كنت أعتقدها من قبل. اليوم، أستخدم المال لشراء الحرية والوقت، وهما أغلى ما في الحياة.”

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى