ما الفرق بين استخدام أسلوب العواقب والعقاب في التعامل مع المراهق؟

يجزم خبراء التربية أن الابن والابنة وبعد عمر الثانية عشرة يكون من الصعب تغيير سلوكيات وأخلاق لديهم، ولذلك يكون التعامل مع الابن في بداية مرحلة المراهقة بحاجة إلى الكثير من الحكمة والصبر، كما أن الكثير من المعرفة والاطلاع على نفسية المراهقين والمراهقات، وما يمرون به من تغيرات جسمية وعقلية ونفسية، يفيد الآباء والأمهات في التعامل معهم والتقرب منهم في هذه المرحلة الحرجة.
تخطئ بعض الأمهات وكذلك الآباء في التعامل مع المراهق في بيتهم بطريقة العقاب، وهي طريقة لا تصلح إطلاقًا للتعامل معهم، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية سناء عبد العزيز، حيث أشارت إلى الفرق بين استخدام اسلوب العواقب والعقاب في التعامل مع المراهق، مع التعرف على أمثلة لذلك لكي تستطيعي تقويم سلوكه دون متاعب، وكذلك النجاح في تكوين صداقه معه في الآتي:
المقصود بأسلوب العواقب في التعامل مع المراهق

-
غيري تمامًا طريقة تعاملك مع ابنك وابنتك في حال تخطيهم سن الثانية عشرة، حيث أن أسلوب التعامل معهم بعد هذا العمر لا يمكن أن يعتمد على أسلوب العقاب على الاطلاق، ولكنك يمكنك استخدام العواقب الذي يندرج ضمن طرق حل مشاكل المراهقين السلوكية، ولأن آخر فرص تربية الطفل تكون عند بلوغه سن الثانية عشرة أما بعد ذلك فيجب أن تتبع الأم أسلوب الوعي وترسيخ القيم لدى الابن، ويكون ذلك باستخدام أسلوب بعيدًا عن الضرب مثلًا الذي لا يجدي أيضًا مع طفل في الثانية من عمره؛ لأن الطفل حتى السابعة يعامل بالإكرام ثم يعامل ما بين السابعة والرابعة عشرة بأسلوب التأديب، والذي يكون من أهم قواعده استخدام طريقة العواقب وبكل حكمة وطول بال وصبر.
-
طبقي مع ابنك المراهق أسلوب العواقب والذي يعني أن الابن سوف يغير سلوكه بنفسه، وسوف يقلع عن عادات سيئة يقوم بها ليس عن طريق العقاب سواء الضرب أو الشتم؛ لأنه قد كبر ولم يعد طفلًا، كما أنه كلما تعرض مثلًا للتأنيب والتوبيخ فسوف يستمر في عناده، ولذلك يجب أن نستخدم كمربين أسلوب العواقب ويعني انتظار الابن المراهق بنفسه لعواقب ونتائج أي تصرف خاطئ يقوم به دون أن يكرر الأب والأم اللوم والتوبيخ له.
نموذج لأسلوب العواقب في التعامل مع المراهق

-
اطلبي من ابنك أو ابنتك المراهقة ولمرة واحدة فقط أن يقوم بجمع ملابسه المتسخة ووضعها في السلة المخصصة للملابس المتسخة، سواء في غرفته أو في غرفة غسل الملابس مع باقي ملابس أفراد العائلة، ولا تكرري هذا الطلب مرة ثانية ويمكن مثلًا أن تطلبي منه لأول مرة أن يقوم بترتيب وتنظيم غرفته ثم تتركيه.
-
راقبي ما سيحدث مع ابنك المراهق حين يكتشف ونتيجة لأنه لم يسمع كلامك، ولم يهتم بتنفيذ مهام عادية فهو لم يعد لديه ملابس نظيفة لكي يرتديها، وخاصة لو كان يتحتم عليه الخروج لكي يلتقي مع الأصدقاء، أو أنه سوف يكتشف أنه يجد صعوبة كل يوم في العثور على أشيائه ويتأخر عن موعد المدرسة أو النادي الرياضي؛ بسبب الفوضى في غرفته وعدم ترتيبه لأغراضه الشخصية، وهنا سوف يكتشف عواقب العناد وسوف يغير من أسلوبه وطريقته دون أن تضطري إلى عقابه كطفل صغير.
-
لاحظي أن أسلوب العواقب يفيد مع ابنتك المراهقة التي تميل للعناد أكثر من الولد؛ بسبب إحساسها بما يقوم به المجتمع الذكوري من تفضيله للولد الذكر على البنت، ولذلك فمن أفضل طرق التعامل مع ابنتي المراهقة هو أن تتركيها تكتشف ما يضرها وما ينفعها باستخدام أسلوب العواقب؛ لأن القسوة تترك أثرًا سيئًا عليها.
نصائح فعالة للتعامل مع المراهق
