“منزل التنين” مسلسل يؤكد النجاح الساحق لاقتباس روايات الخيال

استقطبت الحلقة الأولى من مسلسل “هاوس أوف ذي دراغن” المشتقّ من مسلسل “غايم أوف ثرونز” الذي حقق نجاحا عالميا واسعا نحو عشرة ملايين مشاهد في الولايات المتحدة، محققة بذلك أفضل انطلاقة لعمل على منصة البث التدفقي “إتش.بي.أو”، بحسب بيان صادر عن مجموعة “وورنر ميديا”.

وكان المعجبون بـ”غايم أوف ثرونز” الذي عُرض آخر مواسمه قبل ثلاث سنوات يتشوقون لحضور “هاوس أوف ذي دراغن” الذي تدور أحداث قصته قبل نحو 200 عام من المسلسل الأساسي.

وجذبت الحلقة الأولى التي عُرضت مساء الأحد على قناة “إتش.بي.أو ماكس” التلفزيونية التقليدية وعلى منصتها للبث التدفقي 9.98 مليون مشاهد، وهو “أكبر جمهور لمسلسل أصلي جديد في تاريخ إتش.بي.أو”، بحسب ما أوضحت الاثنين مجموعة “وورنر ميديا” التي تتبع لها “إتش.بي.أو”.

وشكلت الحلقة الأولى أيضا “أكبر انطلاقة لمسلسل على ‘إتش.بي.أو ماكس’ في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مما أدى إلى مستوى لم يسبق له مثيل من التدفقات المتزامنة على المنصة”، بحسب المجموعة الترفيهية العملاقة.

وتجري أحداث “هاوس أوف ذي دراغن” (بيت التنين) المقتبس من كتاب “فاير أند بلود” للكاتب جورج ر.ر. مارتن، مبتكر الملحمة الأدبية “غايم أوف ثرونز”، قبل مئتي عام من أحداث مسلسل “غايم أوف ثرونز”، ويروي تاريخ عشيرة تارغارين المتعطشة للدماء وتنانينها السبعة عشر.

وتدور أحداث “فاير أند بلود” وهو كتاب خيالي، حول تاريخ عائلة آل التنين، عائلة من سلسلته أغنية الجليد والنار. وقد تم نشر الرواية المليئة بأحداث خيالية غاية في التشويق في مجلدين نظرا إلى أن المادة أصبحت كبيرة جدا وتشعبت القصة وتداخلت الحكايات والحبكات، إذ صدر المجلد الأول في العشرين من نوفمبر 2018، ليكون بذلك من أبرز القصص الأدبية الخيالية المعاصرة والتي وفرت مادة هامة لمنتجي المسلسل المقتبس عنها.

وفي الكتاب تم تصوير النار والدم بطريقة مماثلة لرواية لفارس الممالك السبع، ولم يكتف الكاتب بالنصوص التي أدرجها تباعا، بل قدم كذلك أكثر من خمسة وسبعين رسما توضيحيا بالأبيض والأسود قام بإنجازها دوغ ويتلي لتوضيح تصوره للشخصيات والأحداث في الكتاب.

وكتب الكاتب قصته وفق نصوص نذكر منها  “فتح ال التنين لويتسروس”، “سلام التنين”، “أبناء التنين”، “موت التنانين”، “ما بعد – الصبي الملك ووصاياه”، وكلها نصوص متصلة ببعضها البعض تتماسك قصتها وهي تتابع الصراعات الخفية والظاهرة وتتطور خلالها الشخصيات بأشكال متقنة في كتابتها، لتخلق جو الإثارة الذي يعد المسلسل الجديد بأن يزيد منها من خلال طاقات تقنية كبيرة وفرها المنتجون لتصوير العمل بمؤثراته البصرية والصوتية واعتماده بشكل دقيق على التكنولوجيات الحديثة.

وسيكتشف عشاق “غايم أوف ثرونز” في هذا الجزء الجديد المكون من تسع حلقات أسلاف أبطال المواسم الثمانية من المسلسل الشهير الذي طبع تاريخ المسلسلات التلفزيونية طوال ثمانية مواسم بين عامي 2011 و2019.

وتشارك في العمل مجموعة من الممثلين بينهم إيما دارسي (واندرلست) ومات سميث (دكتور هو، ذي كراون) وريس إيفانز (ذي كينغز مان وسبايدر مان) وأوليفيا كوك (بايتس موتيل وريدي بلاير وان) وبادي كونسيداين.

وتبدأ قصة المسلسل الذي يمزج بين الخيال وأجواء المكائد السياسية عندما تكون عشيرة تارغارين في ذروة نفوذها القائم على التنانين والذي يبدأ بالتراجع بسبب صراعات الخلافة.

ومن المفترض أن يتنافس على إنتاج “إتش.بي.أو” هذا من حيث الشعبية والمشاهدين مع مسلسل “ذي رينغز أوف باور” المستوحى من عالم “لورد أوف ذي رينغز” (سيد الخواتم) الخيالي الذي أنشأه الكاتب الإنجليزي – الجنوب أفريقي جي.آر.آر تولكين في رواياته، وأنتجته “أمازون برايم فيديو” بموازنة كبيرة.

وكانت “أمازون برايم” اشترت حقوقه في مقابل 250 مليون دولار قبل نحو خمس سنوات. إذ تواصل هذه القصة لكاتبها الرائد في أدب الخيال، اجتذاب الجماهير من مختلف الفئات، وهو ما أثبته النجاح الكبير للفيلم الذي أنتج عن نفس القصة لتولكين.

وذكرت تقارير أن المجموعة خصصت موازنة بلغت مليار دولار للمواسم الخمسة التي ينقسم إليها المسلسل، ويدوم كل منها عشر ساعات. ويتاح الموسم الأول اعتبارا من الثاني من سبتمبر المقبل.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى