في دراسة حديثة، توصل باحثون إلى وجود صلة وثيقة بين جودة السائل المنوي وطول عمر الرجل، حيث يمكن أن يكون عدد الحيوانات المنوية مؤشراً صحياً غير متوقع.
وشملت الدراسة، التي قادتها الدكتورة لارك بريسكورن من مستشفى جامعة كوبنهاغن، تحليل بيانات نحو 80 ألف رجل تمت متابعتهم على مدى 50 عاماً، إذ تم تقييم عدد الحيوانات المنوية، حركتها، وشكلها.
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين يمتلكون أكثر من 120 مليون حيوان منوي متحرك قد يعيشون حتى 3 سنوات أطول مقارنة بمن لديهم أقل من 5 ملايين.
وقالت بريسكورن: “الدراسة جاءت لاختبار فرضية العلاقة بين العقم، وانخفاض جودة السائل المنوي، وزيادة خطر الوفاة، وأثبتت النتائج وجود ارتباط واضح بين هذه العوامل”.
وأشار الدكتور نيلز يورغنسن، القائد المشارك في الدراسة، إلى أن ضعف جودة السائل المنوي قد يكون علامة على مشكلات صحية أساسية تؤثر على الخصوبة والحالة الصحية العامة.
وأضاف: “يمكننا استخدام تقييمات الخصوبة للكشف المبكر عن الرجال الأكثر عرضة للمخاطر الصحية في المستقبل”.
من جانبه، أوضح البروفيسور جون أيتكين من جامعة نيوكاسل في أستراليا أن الإجهاد التأكسدي قد يكون السبب وراء هذا الارتباط، إذ يؤدي تراكم الجذور الحرة في الجسم إلى تلف الخلايا، بما في ذلك الحيوانات المنوية، ويساهم في تسريع عملية الشيخوخة.
وتخطط الأبحاث المستقبلية لاستكشاف ما إذا كانت جودة السائل المنوي الضعيفة مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض مزمنة، مثل السرطان، وأمراض القلب، ما قد يفتح المجال لاستخدام فحوصات الخصوبة كأداة للتنبؤ بالحالة الصحية العامة لدى الرجال.
متابعات