كشفت صحيفة “آس” الإسبانية، عن تطورات جديدة في مفاوضات مسؤولي صندوق الاستثمار السعودي، مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد الإسباني.
“سوف نتعاقد معك مهما كان الثمن”، كان هذا هو الوعد الذي قدمه الصندوق الاستثماري السعودي لوكلاء النجم البرازيلي في الصيف الماضي، بعد أن رفض ريال مدريد الدخول في أي مفاوضات.
لكن الآن، وفقًا للصحيفة الإسبانية، عملية تجديد عقد فينيسيوس مع النادي الملكي باتت قيد التنفيذ.
بيريز يرفض
العرض السعودي المقدم لفينيسيوس سبق أن تم الكشف عنه وهو مليار يورو لمدة خمس سنوات، أي 200 مليون يورو صافية سنويًّا، وسيصبح العقد الأكبر في تاريخ الرياضة.
هذا بالنسبة للاعب، أما بالنسبة لريال مدريد، فلم تُطرح أي عروض صيف العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة: “عندما حاول ممثلون عن الصندوق الاستثماري السعودي، الذي يروج لاستضافة كأس العالم 2034، الاجتماع مع إدارة النادي الإسباني، كانت البداية مع فلورنتينو بيريز، لكنه رفض اللقاء وأحالهم إلى اجتماع مع المدير العام للنادي، خوسيه أنخيل سانشيز، والذي جرى في النهاية عبر اتصال مرئي”.
وخلال الاجتماع، رفض سانشيز أي مفاوضات، مشيرًا إلى أن الشرط الجزائي في عقد فينيسيوس يبلغ مليار يورو.
هدوء في الجانب السعودي
“لا داعي للعجلة”، كان هذا رد السعوديين لوكلاء فينيسيوس، وفق ما كشفت عنه الصحيفة الإسبانية.
وأضافوا: “سنتعامل مع هذه الصفقة كسباق طويل، تمامًا كما حدث مع مبابي وريال مدريد”.
والمقارنة هنا مخيفة بعض الشيء، إذ إن الريال بدأ مفاوضاته مع مبابي في 2017، ولم يتمكن من ضمه حتى 2024.
فلورنتينو بيريز يدرك تمامًا كيف تُدار الصفقات الكبرى، ولهذا فإن الأولوية الآن هي عدم السماح لفينيسيوس بالاقتراب من نهاية عقده، الذي ينتهي في 2027.
لهذا، بدأ النادي بالفعل في اتخاذ خطوات بالسؤال عن مطالب وكيله لتجديد العقد، في إشارة واضحة إلى أن مدريد لا يريد خسارة أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليًّا، خاصة أنه اللاعب الأكثر حسمًا بعد مبابي، وأيضًا الفائز بجائزة “ذا بيست”.
تحركات جديدة في يونيو
بحسب مصادر موثوقة لصحيفة “آس”، فإن العرض السعودي لا يزال قائمًا، لكن لم يحدث أي تحرك جديد منذ الصيف الماضي، رغم جدية المحاولات آنذاك.
ومع ذلك، هناك وعد سعودي بأنهم سيعودون بقوة بعد يونيو المقبل، وسيتواصلون هذه المرة مباشرة مع ريال مدريد لتقديم عرض ضخم قد يصل إلى 300 مليون يورو.
“سوف نتعاقد معه مهما كان الثمن”، هذا ما يردده السعوديون لوكلاء فينيسيوس بثقة، مع استمرارهم في متابعة تطورات وضع اللاعب بشكل منتظم.
وبعد فوزه بجائزة “ذا بيست”، باتت الرغبة في ضمه أكبر من أي وقت مضى.
أزمة داخل غرفة خلع الملابس
قد تضع تحركات ريال مدريد لتجديد عقد فينيسيوس النادي في موقف حساس، إذ قد يؤدي ذلك إلى خلق توترات داخل غرفة الملابس، خصوصًا إذا بدأ اللاعبون في مقارنة رواتبهم.
ومع ذلك، لا يستطيع النادي السماح لنجم بحجم فينيسيوس بالشعور بعدم التقدير، أو التفكير في استكمال عقده حتى الرحيل مجانًا، كما فعل مبابي مع باريس سان جيرمان.
ريال مدريد لا يواجه فقط تحدي تجديد عقد فينيسيوس، بل عليه أيضًا التعامل مع وضع جود بيلينغهام، الذي يطمح إلى الحصول على راتب يعكس مكانته كنجم للفريق.
ورغم أن عقده ممتد حتى 2029، فإن أداءه في الملعب يبرر تحسين شروطه المالية.
أما بالنسبة لفينيسيوس، فإن ريال مدريد يدرك تمامًا أنه حصل على جوهرة مقابل 45 مليون يورو، ولن يسمح لها بالرحيل، فإيجاد لاعب بهذه الجودة في السوق اليوم ليس فقط مكلفًا للغاية، بل قد يكون مستحيلًا، وريال مدريد يمتلكه بالفعل.
متابعات