سجن فجر السعيد ثلاث سنوات في قضية أمن دولة

أصدر القضاء الكويتي (الخميس)، حكماً بحبس الإعلامية فجر السعيد ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك في قضية أمن دولة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام كويتية.
وذكرت صحيفة “القبس” الكويتية أن “النيابة العامة وجّهت الى السعيد تُهماً تشمل إذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استعمال شبكة المعلومات، ونقل أخبار مختلقة، وهي التُّهم التي دينت بها وأدت إلى صدور حكم بسجنها”.
و أعلنت السفارة العراقية في الكويت، الخميس 13 فبراير 2025، عن سحب الدعوى القضائية التي تقدمت بها ضد الإعلامية الكويتية فجر السعيد. جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بعد الاعتذار الرسمي الذي قدمته السعيد.
وأوضحت السفارة في بيان لها أن “موقف جمهورية العراق الواضح هو السعي للحفاظ على أعلى مستوى من العلاقات مع دولة الكويت الشقيقة، أميراً وحكومةً وشعباً، وتعزيز العلاقات مع الشخصيات الإعلامية والمؤسسات الثقافية”، مشيرة إلى أن ذلك يعكس احترام العراق العميق للكويت وتاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين.
يشار الى انه في مطلع شهر شباط (فبراير) الحالي، أصدرت النيابة العامة في الكويت قراراً بحبس السعيد لمدة 21 يوماً احتياطياً، ونقلها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالتطاول على دولة عربية شقيقة (العراق).
واتُّخذ هذا الإجراء بعد تقديم سفارة الدولة المعنية شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي أحالتها بدورها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
واعتذرت السعيد الى العراق بقولها: “انطلاقا مني وحرصاً على العلاقات الطيبة الكويتية- العراقية بين البلدين والتي عملت دائماً بشخصي وبصفتي إعلامية على توثيق وتوطيد هذه العلاقات وإرجاع المياه الى مجاريها وتضميد جروح الماضي، أتقدّم باعتذاري الى جمهورية العراق الشقيق… عن كل ما بدر مني مما قد يعكّر صفو العلاقات بين البلدين، أو ما قد بدر مني بالخطأ أو عن غير قصد وخير الخطّائين التوّابون. كما قررت أن أعتزل العمل السياسي وكل ما يتطرق إليه من النقد السياسي وغيره”.




