مروة عبد المنعم: «عالم تاني» عمل إنساني

مروة تحدثت عن تجربة تقديم البرامج، وإحساسها بها، وعن مكانتها وسط فنانات جيلها، وما إذا كانت تعرضت للظلم في مشوارها الفني، وعدم حصولها على البطولة المطلقة إلى الآن، وأسئلة أخرى في هذا اللقاء.

لماذا لا تحرصين على مشاهدة أعمالك؟

عندما أقف أمام الكاميرا أكون الشخصية التي أجسدها، ومؤكد أن أي شخصية أقدّمها تكون مختلفة عن شخصيتي الحقيقية، وأقدّم من خلالها أحاسيس ومشاعر الشخصية، وربما أكون غير راضية عنها، كما أنني عند المشاهد أكون قاسية جداً على نفسي وأنتقدها بشكل كبير، لذا لا أفضّل مشاهدة أعمالي.

ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «عالم تاني؟»

أحببت فكرته، والسيناريو مكتوب بشكل جميل، فهو مسلسل إنساني، ما حمّسني للعودة إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سنوات، وشعرت بأنه سيمس الجمهور بشكل كبير، أضف إلى ذلك أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج عبد العزيز حشاد، وأعجبت جداً برؤيته في تقديمي للدور.

هل أزعجك خروجه من السباق الرمضاني؟

هذا الأمر لا يهمّني؛ لأنه لم يعد بالأهمية السابقة؛ بل على العكس. فالعرض خلال رمضان وفي المواسم الموازية أصبح يلقى اهتماماً كبيراً جداً من الجمهور؛ لأنه يتيح فرصة لمشاهدة العمل بشكل أفضل.

ما تقييمك لطبيعة دورك في المسلسل؟

أولاً إعجابي شديد بالدور منذ القراءة الأولى، فهي سيدة كفيفة لديها طفلان، ولديها حاسة تستطيع أن تعرف وتشعر من خلالها بما يدور حولها. والهدف هو أنه ليس كل كفيف لا يرى، فهناك حاسة البصيرة يتعرّف من خلالها من فقد بصره، إلى ما يدور حوله أكثر ممن لديهم نظر. واختياري لأي دور أقدّمه يكون نابعاً من إحساسي به أثناء القراءة، لكن لو عرض عليّ دور كبير أو بطولة ولم أشعر به فلن أقدّمه، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور؛ لأنني في شوق كبير لمعرفة ردود فعلهم على الدور.

ما سبب توقف برنامج «بنات وولاد؟»

كانت تجربة ممتعة جداً، قدمتُ خلالها البرنامج عامين على قناة «النهار»، ومؤخراً تغيرت إدارة القناة، وأجرى المسؤولون تعديلات على كل البرامج الموجودة في القناة، وتوقف «بنات وولاد»، وليس هناك سبب آخر لتوقّفه.

هل توافقين إذا عُرضت عليك العودة لتقديم البرامج؟

ولمَ لا. إذا كانت فكرة البرنامج جديدة وجيدة فلن أتردد بالطبع؛ لأنني وجدت التجربة مفيدة وممتعة، وأقدّم من خلالها رسالة مباشرة للجمهور، ويكون هناك تفاعل دائم معهم، وأتلقّى اقتراحاتهم لمناقشة أي مشكلة عبر تواصلهم مع البرنامج، وإذا أتت فرصة مناسبة فلن أرفضها.

لماذا تراجعتْ خطواتك الفنية؟

تراجع خطواتي ليس له سبب معين. فقد يحدث أن تتراجع خطوات فنانين لأسباب معينة، وحاولت أن أعمل لنفسي «براند» في المسرح، وأشتغل على نفسي من خلال كورسات وتدريبات في التمثيل، وقدّمت ورش تمثيل للأطفال، لأعود مرة أخرى وأحضر بشكل كبير، لكن مسألة البطولة المطلقة ليست في يد الفنان، فهناك عوامل كثيرة تتحكم فيها، لكن في النهاية الحمد لله أنا نجمة في منطقتي، وأحقق نجاحات كبيرة في أدواري، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.

هل تعرضتِ للظلم مقارنة بفنّانات جيلك؟

إطلاقاً. لم أتعرض للظلم بشكل مادي ملموس، لكن أستطيع أن أقول إنها مسألة حظ، وحظّي قليل، لكن لم أتعرض للظلم من قبل شخص معين. وقد يكون السبب أنني لست اجتماعية بما يكفي في الوسط الفني، ولا أملك التواصل. فأنا ضعيفة في فكرة التواصل الاجتماعي بشكل عام، وفي الوسط الفني بشكل خاص؛ لأنني ممن يطلق عليها «بيتوتية»، وعندما لا يكون لديّ عمل أجلس في بيتي.

ما سبب تأجيل عرض الجزء السادس من «يوميات زوجة مفروسة؟»

هذا المسلسل أحبّه وأعتبره محطة مهمة في مشواري الفني، ولا أعرف سبب تأجيل عرضه، لكن أعتقد أنه سيحقق نجاحاً كبيراً، استكمالاً لنجاحات الأجزاء السابقة، ودوري في الجزء السادس منه، تفاعل كبير ونقلات مميزة؛ بل ويشهد مفاجآت عديدة.

قلتِ إنكِ حاولتِ عمل «براند»، فهل تحقق ذلك من خلال مسرحية «الجميلة والوحش؟»

هذا صحيح، خصوصاً أننا نقدّم من خلالها كل فنون المسرح، وفيها جهد كبير جداً، والحمد لله، هناك إقبال جماهيري كبير على الرغم من الظروف والغلاء والوضع الصعب، لكن هناك إقبال، وهذا يدل على نجاح المسرحية، خصوصاً أنها مسرحية لكل الأسرة.

هل وجود منصات إلكترونية أفاد الدراما أم ضر بها؟

المنصات الإلكترونية أفادت الدراما بشكل كبير، وهناك زيادة في عدد الأعمال الدرامية، لكن المنصات أضرت بالسينما وقلّ الإقبال على دور العرض، والفيلم أصبح يعرض لفترة قصيرة، والجمهور أصبح ينتظر عرضه على المنصات.

هل لدى أبنائك مواهب فنية، خصوصاً أنهم من أسرة فنية؟

ابني يحيي يميل لفكرة العمل مخرجاً مثل والده المخرج حسام الشاذلي، أما ابنتي حور فلديها ميول للتمثيل.

فكرة تقديمك لفيديوهات مع ابنتك حور، هل هو من باب التسلية أم الشهرة أم الفلوس؟

ولا أي شيء من هذا كله. فأنا فنانة يعرفني الجمهور، ولا أبحث عن شهرة ولا أموال، لكن أقدّمها بهدف التسلية، وفي الوقت نفسه أدعم موهبة ابنتي الفنية، إلى جانب أن هناك «هاشتاغ» عن التربية يظهر من خلال فيديوهات تجمعني بابنتي لإظهار الفرق بين التربية قديماً وحديثاً، وهي رسالة مهمة.

هل تقبلين أم تُمانعين دخول ابنيك للوسط الفني؟

المسألة ليست بيدي لأمنح أو أمنع. فالموهبة لن يقف أمامها أحد، كل ما هناك أنني أنصح، وفي الوقت نفسه، أشفق عليهما من متاعب الوسط الفني والمهنة؛ لأنها صعبة، ولابد أن يكون لديهما توازن نفسي للتعامل مع المهنة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى