قتل 68 مدنيا وجرح العشرات جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع، السبت، على سوق صابرين بمدينة الثورة شمال غرب مدينة أمدرمان، وفق ما قالت مصادر طبية في مستشفى النو بأمدرمان.
وأضاف المصدر أن المصابين الذين وصلوا إلى مستشفى النو، تراوحت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة داعيا السودانيين إلى سرعة الوصول إلى المستشفى للتبرع بالدم وإنقاذ المصابين.
وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع كثفت قصفها المدفعي على أحياء شمالي أمدرمان انطلاقا من مناطق تمركزها في أحياء امبدة. إذ سقطت قذائف على سوق محطة صابرين أحد أكبر الأسواق في المدينة مسببة عشرات القتلى والجرحى.
وأدان المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، ما وصفه بالقصف الممنهج والعشوائي الذي تنفذه قوات الدعم السريع على الأعيان المدنية، وعدّ ذلك استمرارا لانتهاكاتها بحق المدنيين.
وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس “القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين”.
وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو “نحتاج إلى أكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى”.
يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان ” تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية”، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.