حوار فني / نور: «ماجي» لا تشبهني

أطلت الفنانة نور خلال أحداث مسلسل «راجعين يا هوا» في رمضان الماضي، وقدمت شخصية طبيبة نفسية تدعى «ماجي» لديها أزمات وصراعات إنسانية، وهي كما تقول لا تشبهها، ومختلفة عنها تماماً، لذلك تعاملت معها باعتبارها تحدياً كبيراً، ونجحت فيه بشهادة الجمهور الذي تعلق بها، وكانت ردود الفعل مشجعة كثيراً.

وتشير نور إلى كواليس العمل المميزة، خصوصاً في تعاونها مع النجم خالد النبوي، وهي تنتظر عودة سينمائية قوية في المرحلة المقبلة.

* ما عناصر الجذب التي دفعتك لقبول العمل في مسلسل «راجعين يا هوا»؟

– اسم كاتب الرواية الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة كان كفيلاً بألا أتردد في القبول، اسمه حسم قراري بقبول «راجعين يا هوى»، لأن أعماله دائماً تتسم بالقوة، وتكون قريبة من مزاج ووجدان العائلة، والشارع، كما تحمست للعمل مع النجم خالد النبوي، بالإضافة لفريق العمل الرائع، وشركة الإنتاج والمخرج الشاب محمد سلامة الذي تشهد له تجاربه القليلة السابقة بأنه مخرج متميز لديه رؤية.

* هل كانت التجربة مع خالد النبوي مرهقة ومتعبة؟

– خالد النبوي ممثل قوي وموهوب، إنسان مثقف جداً، وفنان محترم كثيراً، وكانت كواليس العمل معه رائعة، وكنت محظوظة لأن معظم مشاهدي كانت معه، وقد فاجأني بأدائه لدور «بليغ أبو الهنا»، حيث أضاف لها بعداً من إبداعه وقد أحببت التجربة كثيراً، واستمتعت بها.

* العمل بطولة جماعية ضم عدداً كبيراً من الأسماء المميزة.. ألم يقلقكِ هذا؟

– على الإطلاق كان من عوامل سعادتي بالعمل وحماسي له، أنه ضم مجموعة مميزة من النجوم، مثل أنوشكا ووفاء عامر وهنا شيحا وأحمد بدير وإسلام إبراهيم وسلمى أبو ضيف وغيرهم، وكل شخصية كان لها خطها، ومعنى ذلك عندي أن العمل قوي وقد صاغ له السيناريو والحوار المؤلف المتميز محمد سليمان عبدالمالك، وقدمه المخرج محمد سلامة بحرفية عالية، وقاد العمل بوعي شديد، وقد نجح المسلسل في رمضان، وكان ظاهرة مختلفة عن كل المعروض، وكان العمل العائلي الأقرب للأسرة المصرية والعربية في رمضان.

* كيف تعاملت مع شخصية «ماجي» وكيف أمسكت بخيوطها؟

– شخصية «ماجي» تركيبة غريبة جداً، بها تناقضات عديدة، فهي طبيبة نفسية، لكنها، في الوقت نفسه، لديها عُقَد ربما من الرجل، ومن اسمها، وفي علاقاتها بأمها وأبوها وكل من حولها، لديها صراع نفسي دائماً، وانعكس ذلك في علاقتها بشخصية «بليغ أبو الهنا»، وقد تحمست لها لأنها لا تشبهني وبعيدة عني تماماً، وتعاملت معها باعتبارها تحدياً لي كممثلة، وسعدت بالنتيجة كثيراً، وأمسكت بخيوطها من ورق الكاتب محمد سليمان عبد المالك، وبالاتفاق مع المخرج محمد سلامة.

* كيف كانت ردود فعل الجمهور تجاه المسلسل وتجاه دوركِ تحديداً؟

– العمل وجد حماساً شديداً من الجمهور في الوطن العربي كله، ونسبة المشاهدة تصاعدت مع الأحداث، وقد نال احترام الجميع، واجتمعت حوله الأسرة، وشخصية «ماجي» كانت لافتة، وقد كان بها لمسة كوميدية قربتها من الجمهور الذي وجدها تركيبة حقيقية وإنسانية جاذبة.

* ابتعدتِ عن السينما كثيراً.. هل ننتظرك قريباً في فيلم جديد؟

– أتمنى ذلك، لأنني أعتبر نفسي ابنة السينما، وهي حبي الأول، وكان آخر ما قدمته فيلم «تصبح على خير» مع تامر حسني وقبله كان فيلم «من 30 سنة» مع منى زكي وأحمد السقا وشريف منير، وكان هناك مشروع فيلم بعنوان «الأوضة الضلمة الصغيرة» مع أكرم حسنى وخالد الصاوي وبيومي فؤاد مع المخرج محمد سامي، وقد صورنا جزءاً من أحداثه، لكنه توقف منذ فترة بسبب أزمة كورونا، ولم نعد لاستكماله حتى الآن، وأنتظر الورق المختلف والقوي في السينما تحديداً.

* هل لأحد من أسرتك الصغيرة أي اهتمامات فنية؟

– زوجي لم تكن له أي علاقة بالفن قبل أن يعرفني، وهو خجول مثل ابنتي التي لا تحب الظهور أما ابني «ليو» فهو يحب الشهرة والأضواء ولديه ميول فنية لكنني حريصة أن يعيش طفولته بعيداً عن الشهرة، ولديه حرية الاختيار في المستقبل إن كانت لديه الموهبة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى