هل أصبح نيمار رمزا لأفشل الصفقات في تاريخ كرة القدم بتكلفته الاندية التي لعب لها مبلغ 850 مليون يورو ؟

مسيرة كروية مُكلفة تُثير التساؤلات

تُشير التقديرات، بحسب موقع Capology المتخصص في رواتب لاعبي كرة القدم، إلى أن نيمار كلّف الأندية التي لعب لها حوالي 850 مليون يورو، مُقسّمة بين رواتب وصلت إلى 468 مليون يورو وقيمة انتقالات، وفقًا لموقع Transfermarkt، بلغت 400 مليون يورو.

هذا الرقم الفلكي يطرح تساؤلًا مهما، هل استفادت الأندية من هذه الاستثمارات الضخمة؟ وهل سيُصبح نيمار رمزًا لأفشل الصفقات في تاريخ كرة القدم؟ أم أن هناك عوامل أخرى تُبرر هذه التكلفة الباهظة؟

برشلونة.. بداية واعدة ونهاية مُفاجئة

حقق نيمار نجاحًا لا يُنكر مع برشلونة، حيث شكّل ثلاثيًا هجوميًا فتاكًا مع ميسي وسواريز، وساهم في الفوز بالثلاثية التاريخية عام 2015، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى، لكن رحيله المُفاجئ إلى باريس سان جيرمان ترك فراغًا كبيرًا في الفريق الكتالوني وأثار غضب الجماهير، ورغم ذلك، لا يمكن اعتبار صفقة نيمار مع البارسا صفقة فاشلة، حيث قدّم مستويات مُميزة وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال سنواته التي قضاها في “كامب نو”.

باريس سان جيرمان.. طموحات أوروبية محبطة

انتقل نيمار إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، وسط توقعات كبيرة بأن يقود الفريق الباريسي إلى لقب دوري أبطال أوروبا.

ورغم الألقاب المحلية التي حققها نيمار مع الفريق الباريسي، بيد أن الفشل في تحقيق اللقب الأوروبي المنشود ظلّ يُلاحق الفريق واللاعب البرازيلي.

كما عانى نيمار من الإصابات والمشاكل السلوكية خلال فترة تواجده في باريس، ما أثار التساؤلات حول مدى انضباطه وتركيزه على مسيرته الكروية، بالتالي، يمكن القول إن صفقة نيمار مع سان جيرمان لم تُحقق النجاح المُنتظر، خاصة على المستوى الأوروبي.

هل تُبرر الإنجازات التكلفة الباهظة؟

بالنظر إلى مسيرة نيمار الكروية بشكل عام، يصعب القول إن إنجازاته تُبرر التكلفة الباهظة التي تكبدتها الأندية التي لعب لها، رغم موهبته الكبيرة والألقاب التي حققها، فإن الإصابات والمشاكل السلوكية أثّرت سلبًا على مسيرته وحالت دون وصوله إلى مكانة أعلى بين أساطير كرة القدم.

كما أن فشله في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان يُعتبر نقطة سوداء في مسيرته، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي صاحبت انتقاله إلى النادي الفرنسي.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيُثبت نيمار في يوم من الأيام أنه يستحق كل هذه الملايين أم سيُصبح رمزًا لأفشل الصفقات في تاريخ كرة القدم؟

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى