بعد قضية سلمى.. تشكيك بحقيقة الإصلاحات السعودية في مجال حقوق المرأة

سلط مقال رأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الجمعة، الضوء على حقيقة الإصلاحات التي أعلنت عنها السعودية في مجال منح حقوق المرأة، وخاصة السماح لهن بقيادة السيارات وتخفيف سيطرة أولياء أمورهن من الذكور.

لكن ومع ذلك، تقول ميغان ستاك كاتبة المقال والزميلة في كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن إنه وعند التمعن في كل ذلك فإن تحرر المرأة السعودية لا يبدو حقيقيا.

وتضيف الكاتبة أن “من الصعب الحديث عن حرية المرأة بينما تحاكم المملكة العربية السعودية النساء والرجال بتهم الإرهاب لمجرد انخراطهم في السياسة”.

وأشارت ستاك إلى قضية الحكم الصادر بحق طالبة الدكتوراه سلمى الشهاب بالسجن 34 عاما لامتلاكها حسابا على تويتر ولمتابعتها وتفاعلها مع حسابات معارضين وناشطين، كأبرز مثال على ذلك.

وفيما يتعلق بالحريات الأخرى المتعلقة بحق قيادة السيارات وتخفيف نظام وصاية الرجال على النساء، ترى الكاتبة أن “هذه تغييرات حقيقية جديرة بالثناء”، لكنها مع ذلك تشير إلى وجود ثغرات تجعل هذه الإصلاحات غير فاعلة.

تبين الكاتبة أن هذه “الإصلاحات تعني أنه في حال كان ذوو المرأة أو زوجها منفتحون “ولا يمانعون السماح لها بفعل الأشياء فإن السلطات لن تتدخل”.

لكن بالنسبة للعديد من النساء السعوديات اللائي يفتقرن لذلك فإن الأمر مختلف تماما.

على سبيل المثال، إذا كان زوج المرأة أو والدها لا يعتقد أنها يجب أن تحصل على رخصة القيادة الخاصة بها، فإنها لا تزال مضطرة لإطاعة أمره، وفقا للكاتبة.

وبعبارة أخرى، بحسب خبراء قانونيين سعوديين تحدثت معهم الكاتبة، فإن “الحكومة لن تجبر الرجال قانونا بعد الآن على إبقاء نسائهم تحت سيطرة مشددة، لكنها لن تجبرهم أيضا على تحرير النساء”.

وينقل المقال عن الباحثة والناشطة الحقوقية السعودية هالة الدوسري القول إن “النساء اللواتي اللائي لا يحظين بدعم أولياء أمورهن، ليس لديهن فرصة للاستمتاع بالانفتاح في المجتمع”.

وفيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية التي تقول الكاتبة إن ولي العهد محمد بن سلمان وصفه بأنه يمثل “نقلة نوعية كبرى” في مجال حقوق المرأة، فإن النساء لا زلن بحاجة موافقة ولي الأمر في الزواج.

وتضيف “صحيح أن القانون يمنع الأوصياء من إجبار النساء على الزواج رغما عنهن، لكنه مع ذلك يمنح الولاية على النساء للذكور من الآباء والأزواج والأعمام والأخوة وحتى الأبناء”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى