دعوات لإقالة وزيرة بريطانية بسبب “الشيخة حسينة والصفقة الروسية” ما القصه ؟

تصاعدت الضغوط الاثنين على رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر لإقالة الوزيرة توليب صديق التي ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلادش حول الفساد وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

وفي نهاية ديسمبر، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في بنغلادش أنها فتحت تحقيقا في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

وأعلنت اللجنة نفسها الاثنين فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا.

ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق، وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية والنائبة عن إحدى دوائر لندن.

وفرت الشيخة حسينة (77 عاما) إلى الهند في أغسطس 2024 بعد الإطاحة بها إثر أسابيع من الاحتجاجات التي قوبلت بالقمع الشديد، وتواجه الآن اتهامات بارتكاب “مذابح وعمليات قتل وجرائم ضد الإنسانية”.

وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير أن توليب صديق (42 عاما) كانت تعيش في شقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب “رابطة عوامي”، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وأكدت توليب صديق أنها “لم ترتكب أي خطأ”، وطلبت الأسبوع الفائت من المستشار المستقل المسؤول عن الالتزام بقواعد الأخلاق الوزارية “التدقيق في الحقائق”.

وأكد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الأسبوع الماضي ثقته بوزيرته.

لكن في نهاية الأسبوع، دعت زعيمة المعارضة المحافظة كيمي بادينوتش إلى إقالتها واتهمت ستارمر بأنه “ضعيف … وليس مهتما بالنزاهة كما يدعي”.

وفي مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز”، قال قائد الإدارة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس إن المحاكم البريطانية يجب أن تحقق في الشقق التي تستخدمها توليب صديق وتنقل ملكيتها إلى بلاده إذا تبين أن شراءها تم بأموال نتجت عن “السرقة” التي ارتكبتها الشيخة حسينة وأقاربها.

ودعا يونس توليب صديق إلى الاستقالة وقال “كان ينبغي لها أن تقول: آسفة، لم أكن أعرف في ذلك الوقت، أعتذر للناس عن قيامي بهذا وأستقيل”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى