دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من دمشق، الجمعة، الإدارة الجديدة في سوريا إلى التوصل لـ”حلّ سياسي” مع الأكراد الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد وإتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال بارو خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني السوري “ينبغي إيجاد حلّ سياسي مع حلفاء فرنسا الذين هم الأكراد لكي يتمّ دمجهم بالكامل في العملية السياسية التي تنطلق حاليا”.
وتكلّم بارو الخميس مع مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية التي يشكّل الأكراد عمودها الفقري، وفق وزارة الخارجية الفرنسية.
وناقش الطرفان “الانتقال الجاري في سوريا، مذكّرين بأهمية حوكمة ديموقراطية تكون كلّ مكوّنات سوريا معترف فيها في إطارها، ويتم تمثيلها بالكامل”.
كما دعا بارو، الجمعة، من دمشق إلى إتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني السوري في إطار زيارة للقاء السلطات الجديدة.
وقال بارو إن “سوريا ذات سيادة وآمنة لا تترك أي مجال لانتشار أو تفشي أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة الكيميائية التي امتلكها نظام بشار الأسد الإجرامي”، مضيفا أنه سيسأل السلطات الجديدة أن “تطلب دون تأخير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” لأن تعمل على “إتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية”.
والتقى بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في قصر الشعب في دمشق قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، في إطار زيارتهما التي أكّدا خلالها ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا.
وتعدّ هذه أوّل زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر بعد هجوم قادته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها انتهى بفرار الرئيس المخلوع إلى روسيا.
وتعهّدت السلطات الجديدة بحلّ كل الفصائل المسلحة بعد توليها الحكم.