في عالمنا السريع اليوم، يعد إدارة التوتر أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، وبينما توجد العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع التوتر، قد تكون هناك وسيلة بسيطة وفعالة موجودة بالفعل في خزانة المطبخ وهو الكركم.
وبحسب تقرير نشره موقع ”EatingWell“، فإن هذه التوابل الصفراء الزاهية تجذب الانتباه لفوائدها المحتملة في تخفيف التوتر.
خصائص الكركم في تخفيف التوتر
يعد الكركم من عائلة الزنجبيل وقد تم التنويه بخصائصه الطبية لقرون، ويعتقد أن مركبه الأقوى، الكركومين، يلعب دورًا رئيسيًا في تخفيف التوتر.
ويُعرف الكركومين بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، مما قد يساعد في تنظيم المزاج وتحسين صحة الدماغ. كما أشارت الأبحاث إلى أن الكركومين قد يساعد في تقليل الالتهابات، التي تُعد من العوامل الرئيسية للمشاكل الصحية الجسدية والعقلية.
وتوضح اختصاصية التغذية كارمان ماير قائلةً: “يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى عواقب سلبية على الصحة العقلية، ويحفز الاكتئاب استجابة التهابية في الجسم.” ومن خلال تقليل الالتهاب، قد يساعد الكركومين في الكركم في كسر هذه الدورة وتعزيز الرفاهية النفسية.
كما تبرز اختصاصية التغذية ميرندا جالاتي إمكانيات الكركومين قائلةً: “يمكن أن يؤدي الالتهاب والإجهاد التأكسدي إلى تدهور المزاج وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق؛ وبما أن الكركومين يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، فقد يساعد في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب وتحسين الصحة العقلية”.
ورغم أن الكركم يظهر وعدًا في تخفيف التوتر، من المهم ملاحظة أنه ليس علاجًا شاملاً، إذ تشير الأبحاث الحالية إلى نتائج واعدة، لكن الدراسات الإضافية ضرورية لفهم مدى تأثير الكركم على المزاج بشكل كامل.
طرق إدخال الكركم في النظام الغذائي
ويتميز الكركم بنكهته الغنية ولونه الزاهي، مما يجعله مكونًا متعدد الاستخدامات في العديد من الأطباق. فيما يلي بعض الطرق لتضمينه في الوجبات:
الكاري: الكركم هو المكون الرئيسي في أطباق الكاري، حيث يضيف عمقًا في النكهة ولونًا زاهيًا، ويمكن إضافته إلى كاري الدجاج والبروكلي أو كاري العدس الأحمر مع القرنبيط للحصول على وجبة تخفف التوتر.
لاتيه الحليب الذهبي: يمكن مزج الحليب مع شراب القيقب، ومستخلص الفانيليا، والكركم، والقرفة، والزنجبيل لصنع لاتي الحليب الذهبي المريح، وللحصول على امتصاص أفضل للكركومين، يُضاف رشة من الفلفل الأسود الذي يحتوي على البيبيرين، وهو مركب يساعد على زيادة توافر الكركومين.
الخضروات المحمصة بالتوابل: يمكن رش الكركم على الخضروات مثل القرنبيط قبل تحميصها للحصول على طعم لذيذ وزيادة فعالية مكافحة الالتهابات.
العصير المخفوق: يمكن مزج ملعقة صغيرة من الكركم مع عصير مخفوق يحتوي على الفواكه المجمدة، والزبادي، والسبانخ للحصول على مشروب كريمي يساعد في تخفيف التوتر.
إضافات للوجبات الخفيفة: يمكن رش الكركم على الوجبات الخفيفة مثل الخبز بالأفوكادو، أو الفشار، أو الحمص لإضافة لون ونكهة لذيذة.