كيفية الاستعداد لامتحانات طفلك بالمدرسة صحياً وعلمياً وأفضل الطرق لتنفيذها
مع اقتراب الامتحانات يواجه الآباء والأمهات تحديًا كبيرًا، يتمثل في دعم أبنائهم لتحقيق أفضل أداء دراسي، وهنا أجمع المختصون على أن النوم الجيد وتنظيم الوقت بجانب تأثير الغذاء الصحي، يتم تحفيز قدرات الأطفال الذهنية، و تعزيز التركيز وتقوية الذاكرة، ما يسهل عليهم التعامل مع ضغوط الامتحانات بشكل أفضل.
في هذا التقرير يستعرض الدكتور أنور فايد أستاذ التربية، أهم الأطعمة التي يجب تضمينها للأطفال وقت الإمتحانات، بجانب توجيه بعض النصائح لاستعراض كيفية الاستعداد لامتحانات طفلك بالمدرسة .
وجبات الغذاء الصحية: البيض غذاء العقل
يعتبر البيض من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للدماغ، مثل الكولين الذي يساعد في تحسين الذاكرة وتحسين الوظائف العقلية، كما يحتوي البيض على البروتين الضروري لبناء أنسجة الجسم وتحسين الطاقة، ويُمكن تقديمه كبيض مسلوق أو مقلي مع الخضروات، أو دمجه في الساندويتشات ليكون وجبة خفيفة قبل الذهاب إلى المدرسة
الأسماك الدهنية: مصدر الأوميغا
تعتبر الأسماك مثل السلمون، السردين، والتونة مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية “أوميغا-3″، التي تُعزز من كفاءة الدماغ وتحسن التركيز والذاكرة، كما أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام يُظهرون أداءً دراسيًا أفضل، يقدم بإعداد شرائح السلمون المشوي مع الخضروات، أو تقديم سندوتشات التونة مع الخبز الأسمر كوجبة خفيفة.
المكسرات والبذور: وجبة خفيفة مفيدة
تحتوي المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو على فيتامين-إي- “E” والمغنيسيوم، وهما عنصران يعززان صحة الدماغ، أما بذور الشيا وبذور الكتان فتحتوي على الأوميغا-3، هذه الوجبات الخفيفة تُحسن التركيز وتُقلل من الإجهاد الذهني، يمكن تقديمها كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية، بإضافتها إلى الزبادي أو السلطات.
الفواكه الطازجة: طاقة طبيعية
تعتبر الفواكه مثل التوت، البرتقال، الموز، والتفاح مصادر غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ؛ على سبيل المثال، التوت ويُعزز الذاكرة طويلة المدى، والبرتقال يوفر فيتامين-سي- الذي يدعم الجهاز المناعي، وتقدم بتقطيع الفواكه وتقديمها كسلطة فواكه، أو مزجها مع الحليب أو الزبادي لعمل عصير مغذٍ.
الحبوب الكاملة: طاقة مستدامة للدماغ
الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز البني، وخبز القمح الكامل توفر طاقة طويلة الأمد للدماغ بفضل احتوائها على الكربوهيدرات المعقدة والألياف، كما أنها تُنظم مستويات السكر في الدم، ما يُحسن التركيز، يمكن تقديم الشوفان كوجبة إفطار مع الحليب والعسل
استبدال الخبز الأبيض بخبز القمح الكامل في الساندويتشات.
الخضروات الورقية: تغذية شاملة للدماغ
تعد السبانخ، البروكلي، والخس مصادر غنية بالفيتامينات مثل فيتامين”ك” وحمض الفوليك، وهما ضروريان لتحسين وظائف الدماغ وتعزيز القدرة على التعلم، يمكن إضافتها إلى السلطات والشوربات، أو مزجها مع البيض أو اللحوم لتحضير وجبة متكاملة.
الشوكولاتة الداكنة: لتحسين المزاج والتركيز
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والكافيين، مما يعزز التركيز ويُحسن المزاج، كما أنها تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن تقديم قطعة صغيرة كوجبة خفيفة خلال الاستذكار، أو إضافتها إلى الحليب الدافئ كشراب لذيذ.
منتجات الألبان: تقوية الذاكرة
الحليب، الزبادي، والجبن مصادر غنية بالكالسيوم والبروتين، اللذين يدعمان وظائف الدماغ ويساعدان في تحسين الذاكرة والتركيز، ويمكن تقديم كوب من الحليب الدافئ مع العسل قبل النوم، ومزج الزبادي بالفواكه للحصول على وجبة خفيفة مغذية.
العسل: بديل صحي للسكريات
العسل الطبيعي مصدر غني بالطاقة ويُعتبر بديلًا مثاليًا للسكر المكرر، يُساعد في تحسين وظائف الدماغ من خلال تعزيز النشاط العصبي، ويمكن إضافته إلى الشاي أو الحليب، أو استخدامه كمُحلٍ في الشوفان أو الزبادي.
المياه: سر التركيز الأساسي
لا يُمكننا الحديث عن تحسين الأداء الذهني بدون ذكر أهمية الترطيب، نقص المياه يُضعف التركيز ويؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على العمل، لهذا لابد من التأكد من أن الطفل يشرب كمية كافية من الماء يوميًا، مع تقديم عصائر طبيعية غير محلاة كبديل عن المشروبات الغازية.
وجبات متكاملة ليوم دراسي مميز
وجبة الإفطار: كوب من الحليب مع العسل، شريحة من خبز القمح الكامل مع بيض مسلوق، قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة.
وجبة خفيفة: لتجديد الطاقة، وتضم حفنة من المكسرات والتوت، وكوب من الزبادي مع بذور الشيا.
وجبة الغداء: سمك مشوي مع أرز بني، وسلطة خضراء تحتوي على السبانخ والبروكلي، وكوب من عصير البرتقال الطازج.
وجبة العشاء: شريحة من الدجاج المشوي مع خبز كامل الحبة، كوب من الحليب الدافئ، حفنة صغيرة من العنب.
أطعمة يجب تجنبها أثناء الامتحانات
السكريات المكررة: مثل الحلوى والمشروبات الغازية، تسبب تقلبات في مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى ضعف التركيز.
الأطعمة السريعة: تحتوي على الدهون المشبعة التي تُبطئ عمل الدماغ.
الكافيين الزائد: المشروبات مثل القهوة والشاي الثقيل قد تسبب الأرق والتوتر.
الطريقة المناسبة للتعامل مع الطفل أثناء الامتحانات
الامتحانات فترة عصيبة في أي منزل، والمشكلة أن كثيراً من الآباء لا يجيدون التعامل بالطريقة الصحيحة مع الأبناء ما قد يعرض الأبناء للتوتر والقلق الزائد.
الحرص على أن يكونوا مصدر تشجيع لأبنائهم، وليس مصدر ضغط نفسي؛ فالطفل في هذه الفترة يكون تحت تأثير ضغط نفسي.
على الآباء تجنُب تحليل الاختبارات بعد رجوع الطفل من المدرسة، فبعض الأهالي يوترون أبناءهم بأسئلتهم الدقيقة عن الاختبار الفائت.
السماح للطفل بأخذ فتره راحة من ١٠-١٥ دقيقة كل ساعة أو ساعتين؛ ولا يمكن إلغاء جميع وسائل الترفيه من الجدول اليومي للطفل.
قواعد قبل البدء بالامتحانات
-
لا تستمعي لكلام الابن عند محاولته تأجيل وقت المذاكرة أو المراجعة للدروس، مادمت متأكدة أن الوقت مناسب والجو مهيأ للمذاكرة.
-
احرصي على أن يبدأ في الاستعداد للامتحانات، قبلها بأسبوعين أو ثلاثة على الأقل، مع إدراك أن بعض الأطفال يحتاجون الدعم من آبائهم والبعض الآخر يفضلون الاعتماد على أنفسهم.
-
اجعلي طفلك يشعر دائماً أنكِ بجانبه وستساعدينه في أي وقت، ولا تتركيه لكسله أو رغبته في التأجيل أو المماطلة، قراءة الدرس وفهمه أمر غير كافٍ، بل يجب التطبيق عليه بحل مجموعة من الأسئلة، للتأكد من فهم وحفظ الدرس.
-
احرصي على أن يذاكر طفلك من ساعتين إلى ثلاث ساعات باليوم، إن كان بالمدرسة الابتدائية، و من 4 – 5 ساعات إن كان بالإعدادية أو الثانوية
-
قومي بالتنويع في مذاكرة المواد، اطلبي من طفلك التنويع في المذاكرة حتى لا يشعر بالملل، وأخبري طفلك أن يقوم بالتنويع بين المواد التي يذاكرها أثناء تلك الفترة؛ كي لا يشعر بالملل.