أسرار مثيرة عن المغربية لمياء بومهدي أفضل مدربة كرة قدم في إفريقيا
رغم الخيبة التي ألقت بظلالها على الساحة الكروية المغربية بفشل أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب أسود الأطلس في الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي للعام 2024، فإن الكرة المغربية كانت حاضرة في حفل جوائز الاتحاد الإفريقي للعبة، عندما أحرزت المدربة لمياء بومهدي على جائزة أفضل مدربة كرة قدم نسائية في القارة للعام الحالي.
وفازت بومهدي (41 عاما)، بجائزة أفضل مدرب لعام 2024 في فئة السيدات، لتتوج مسيرة تدريبية لافتة في العام الجاري، قادت خلالها فريق سيدات تي بي مازمبي الكونغولي للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا..
ونجحت اللاعبة المغربية السابقة في قيادة تي بي مازيمبي إلى تحقيق أول لقب قاري في تاريخ النادي، وذلك في النسخة الأخيرة التي أقيمت في المغرب.
وتفوقت لمياء بومهدي، التي بدأت مشوارها التدريبي سنة 2015، بعد مسيرة ناجحة كلاعبة مع المنتخب المغربي بين عامي 1999 و2009، على كل من أحمد رمضان مدرب نادي مسار المصري، ومحمد أمين عليوة مدرب الجيش الملكي المغربي، وثيناسونكي مبولي، مدربة فريق جامعة ويسترن كيب.
مسيرة لافتة للاعبة واعدة
وقبل انضمامها إلى الجهاز الفني لتي بي مازيمبي في 2023، أشرفت بومهدي على تدريب الوداد المغربي للسيدات بين 2015 و2016، كما دربت منتخبي المغرب تحت 17 وتحت 20 عامًا بين عامي 2017 و2020..
وقالت بومهدي، عقب تتويجها بجائزة أفضل مدربة للسيدات في أفريقيا لسنة 2024، إن تلك الجائزة هي تشريف لكرة القدم النسائية في المغرب وفي قارة إفريقيا بشكل عام، مضيفة أن مجهودات الاتحاد الأفريقي للعبة كانت دافعا كبيرا لتحقق الكرة النسائية تطورا لافتا على الصعيد الدولي..
وأضافت بومهدي: “أنا سعيدة للغاية بهذا التتويج لأنني أمثل المدربة المغربية والعربية والإفريقية، يأتي هذا الإنجاز في بلدي وبين أصدقائي في المغرب، أرجو أن تواصل كرة القدم النسائية تطورها في إفريقيا بعد النقلة الكبيرة التي حققتها في الفترة الأخيرة”.
Masterminds. 🧠🏆#CAFAwards2024 pic.twitter.com/179jE3AgoH
— CAF_Online (@CAF_Online) December 17, 2024
وتختزل مسيرة لمياء بومهدي الكثير من التحديات، فقبل أن تتوج أفضل مدربة كرة قدم نسائية في القارة السمراء، بدأت رحلتها مع كرة القدم منذ العام 1996، عندما خطت أولى خطواتها في عالم الساحرة المستديرة بعد أن ساعدتها والدتها في البدايات.
وتدين لمياء بومهدي، بنجاحها كلاعبة إلى والدتها التي صقلت موهبتها مبكرا، عندما أسست في العام 1997، فريق بورشيد لكرة القدم النسائية، وحينها انضمت الطفلة الناشئة للفريق لأول مرة.
إصابة خطيرة
وفي عام 2003، غادرت المغرب نحو فرنسا للإختبار في باريس سان جيرمان، وبعد ذلك بعام أي في 2004، غادرت إلى النرويج لتبدأ مسيرتها الكروية في نادي تروندهايم، لكنها تعرضت إلى إصابة أبعدتها عن الملاعب لعدة أسابيع.
وعقب ذلك سافرت لمياء بومهدي إلى إيطاليا ولعبت لبضعة أشهر في ناد لكرة الصالات بمدينة بيروجيا، قبل أن تعود إلى المغرب وتعود إلى ناديها الأم بورشيد والذي فازت معه بالعديد من الألقاب.
وتعد بومهدي واحدة من أفضل اللاعبات في تاريخ كرة القدم النسائية في المغرب، ولعبت المهاجمة والقائدة السابقة للمنتخب المغربي مع نادي بورشيد المغربي ومع نادي الصداقة اللبناني.
وفي العام 2000، أصبحت أصغر لاعبة تشارك مع المنتخب المغربي للسيدات بعمر 16 سنة، وفي 2024، أصبحت أول مدربة امرأة تفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات عندما قادت نادي تي بي مازيمبي الكونغولي لأول لقب له في البطولة .2024.
Lamia Boumehdi making history with TP Mazembe. 🧠#CAFWCL2024 pic.twitter.com/rD0RLE65hs
— CAF Women’s Football (@CAFwomen) November 19, 2024