كشفت دراسة حديثة، نُشرت، في العام 2023، في مجلة “Journal of the American Geriatrics Society”، عن ارتباط محتمل بين استخدام الإنترنت وخطر الإصابة بالخرف.
وتابعت الدراسة، التي أجرتها جامعة ميشيغان، حوالي 18,154 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عامًا على مدار 17 عامًا، حيث تم تقييم استخدامهم للإنترنت ومقارنته بتطور حالات الخرف.
كيف يؤثر استخدام الإنترنت على خطر الخرف؟
بحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام تقل لديهم احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بغير المستخدمين.
ومع ذلك، أوضحت الدراسة أن الاستخدام المفرط للإنترنت (من 6 إلى 8 ساعات يوميًا) قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة.
وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام المنتظم للإنترنت لفترات طويلة في مرحلة البلوغ المتأخرة يرتبط بتأخير في التدهور الإدراكي، لكنهم أكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآثار السلبية المحتملة للاستخدام المفرط.
وأضافت الدراسة أن أقل نسبة خطر لُوحظت بين الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت لمدة تتراوح بين 0.1 و2 ساعة يوميًا، رغم أن هذه النتائج لم تكن ذات دلالة إحصائية بسبب حجم العينة الصغير.
كما أظهرت الدراسة أن العلاقة بين استخدام الإنترنت وانخفاض خطر الخرف لا تتأثر بالعوامل، مثل: المستوى التعليمي، العرق، الجنس، أو الجيل.
هل يثبت هذا أن الإنترنت يقي أو يسبب الخرف؟
أكد الباحثون أن هذه الدراسة لا تثبت أن استخدام الإنترنت يسبب أو يقي من الخرف، بل تكشف فقط عن ارتباط بين الأمرين.
وأوضحت كلير سيكستون، من جمعية الزهايمر، لموقع Medscape: “قد يكون استخدام الإنترنت مرتبطًا بتحفيز إدراكي أعلى، مما يقلل من خطر الخرف، أو قد يكون الأشخاص الذين لديهم مخاطر أقل للإصابة بالخرف هم الأكثر احتمالاً لاستخدام الإنترنت بانتظام”.
وأشارت إلى أن الدراسات التدخلية قد توفر مزيدًا من الوضوح حول العلاقة السببية.
متابعات