وكالة دفّاق نيوز للأنباء تشارك أهل مدينة صنعاء القديمة اتراحهم وتزور مواقع تهدم المنازل وتجري استطلاعا ميدانياً مع الأسر المتضررة التي طالبت بإعاده النظر بآليه العمل المتبعه في اعاده ترميم المنازل
وكالة دفّاق نيوز للأنباء تشارك أهل مدينة صنعاء القديمة اتراحهم وتزور مواقع تهدم المنازل وتجري استطلاعا ميدانياً مع الأسر المتضررة :
مصدر مسؤول بالهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية: * ١٥٠ منزلا تعرضت للأضرار حتى الان * ٥ منازل تعرضت لتهدم كلي وجزئي جراء استمرار غزارة الامطار
الأسر المتضررة وجيرانها : * أنابيب الصرف الصحي بالمدينة منتهية الصلاحية وهي في الخدمة منذ ٥٠ عاما * تحولت البساتين المهجورة الى مستنقعات آسنة تصدر روائح كريهة *مطالبه بإعاده النظر بآليه العمل المتبعه في اعاده ترميم المنازل
آن الآوان اليوم لمدينة صنعاء القديمة التاريخية أن يهتز لها الضمير العالمي ممثلا بمنظمة اليونسكوا التي تتبنى حملة إقليمية ودولية واسعة لجمع التبرعات لإعادة تأهيل عدد من المباني التاريخية في صنعاء القديمة التي تضررت مؤخراً جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ والتي تقدر بنحو عشرة ألف منزل بسبب إهمال الجهات المختصة الحاليه والسابقه بالحكومات اليمنية المتعاقبة مدينة أزال ابن نوح أول مدينة حضرية بنيت بعد طوفان نوح والبعث الجديد الثاني للجنس البشري نعم انها مدينة صنعاء القديمة والتي يعود تأسيسها الى ازمنة تسبق تأسيس المدن على مد التاريخ الانساني اقدم مدينة على وجه الارض قاطبة و المصنفة على قائمة التراث العالمي الإنساني في منظمة اليونسكو هذه المدينة التي مثلت المهد الاول للإنسانية جمعاء عقب الطوفان مدينة ال ٦ ألف منزل قبل أكثر من ٩٠٠ سنة مدينة صنعاء القديمة التاريخية تعرضت خلال الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها وعلى ضواحيها إلى تدمير كلي وجزئي مؤخرا ل ٥ منازل في قلب المدينة حارة الابهر حيث تدمرت تدمير كلي منازل لعائلات اليدومي و ورد و منصر فيما منزليين أخريين تدمرا جزئياً وكالة دفّاق نيوز للأنباء أبت إلا مشاركة أهل المدينة العتيقة اتراحها فبادرت كأول وسيلة إعلامية بحسب افادة أهل المدينة تصل إلى قلب مدينة صنعاء القديمة وإلى موقع الحدث واطلعت على سقوط اهم ثلاثة أبراج تاريخية شامخة
وشاركت الوكالة الأسر المكلومة أحزانها واستمعت إلى همومها ومناشداتها ووثقت بالصورة ذلك الركام الذي يمثل كل قطعة ولبنة منها بوزنها ذهبا بل واغلى من ذلك بكثير والتقت الوكالة بعددا من أبناء المدينة التي تهدمت منازلهم فإلى الحصيلة :
اليمن / استطلاع /خاص/ وكالة دفّاق نيوز للانباء بداية تحدث للوكالة /علي محمد طالب من (حارة الحميدي ) بالمدينه القديمه وقال المدينة مهددة بشطلبها من قائمة التراث العالمي إذا ما استمرت الجهات المعنية باللامبالاة والتسويف باتخاذ الاجراءات اللازمة لإنقاذها من بين مخالب تداعيات المتغيرات المناخية التي تهددها بالفناء وبالتالي أفول نجم حضارة عشرة ألف عام من صفحات التاريخ الإنساني الحضاري واضاف :هي من اقدم المدن على مستوى الجزيره العربيه والعالم من الناحيه التقنيه بالنظر الى مبانيها الجميلة ذات الطراز المعماري الفريد وذات مخططات حضريه منذ اكثر من 500 سنه كل حاره فيها بساتين وفيها ١٠٣ مسجدا و١٤ حماما عاما وتتميز مداخل احياء المدينة بان لكل حي من احيائها منفذا مستقلا . مشيرا إلى أن المدينة القديمة تشهد اليوم اهمالا كبيرا من جانب الجهات المختصه مضيفا اذا لم يتم الانتباه من قبل الجهات المختصة لهذه المدينة واعادة النظر في الكثير من البنى التحتية فإن المدينة مهددة تهديدا وجوديا وتابع طالب قائلا : اليونسكو تدفع ما عليها ورجال الاعمال يدفعون ماعليهم من المخصصات المالية لإعادة ترميم المدينة لكن هذه الأموال الطائلة تتبخر ويذهب معظمها إلى جيوب الفاسدين دون جدوى والترميم يكون رديئا كون آلية التنفيذ فيها فساد واحيانا يحضر للبيت الواحد الصغير اربعه مهندسين مع بعض رغم انه لا داعي لذلك واستطرد قائلاً : انا منزلي متضرر ومازلت اتابع حتى الان ذهابا وايابا للجهات المختصة في إجراءات المعاملة
من جانبه احمد حسن السكري احد السكان المجاورين للبيوت المتهدمة كليا في حارة الابهر أكد ان من اهم الاسباب لتهدم البيوت من الامطار الغزيرة بسبب ان البيوت لايوجد من حولها تصريف لمياه الامطار واضاف على سبيل المثال منزل اليدومي ليس له تصريف للمياه من الناحيه الشرقيه سوى باتجاه “البستان” ويبقى الماء ينزل من سقف بمنزل الى سقف منزل آخر والبيوت في المدينه القديمه مترابطه مثل حبات المسبحه اذا انقطع الخيط انفرطت حبات المسبحه وهذا التشبيه ينعكس على المنازل اذا تهدم منزل تهدمت باقي المنازل وهكذا وهذا المنزل من الجهة الشماليه مرمم ترميم جيد من الداخل وهناك 3بيوت مترابطه حول هذا المنزل الذي تهدم جزئيا فاذا لم يتم البدء بإجراء عمليات التدخل السريع فسوف تتهدم كل المنازل المجاوره ويمكن ان تنتهي الحارة كامله و للاحاطة حاره “الابهر “تعتبر قلب المدينه القديمة وكانت تمثل الحي السياسي للمدينه وتابع قائلا بسبب تجمع المياه في البساتين دون زراعتها يؤدي هذا الى تضرر المنازل من حولها وكنا زمان نفتح شبابيك المنزل فنشم رائحه الورود من البساتين اما الان العكس لا نشم الا الروائح الكريهة بسبب المياه الراكده في هذه البساتين والتي تحولت الى مستنقعات فتصدر روائح كريهة وبالتالي كثير من الناس هجروا البيوت في صنعاء القديمه وبالتالي تتعرض للخراب اذا خرج منها سكانها واردف قائلا من الأسباب الرئيسية لخراب المجاري في المدينه القديمه هي ان عمرها خمسون سنه وتعتبر منتهيه بحسب عمرها الافتراضي وبالتالي المطلوب اعادة النظر في اصلاح المجاري حيث اصبحت المواصير والانابيب منتهيه وتالفه وبالتالي تطفح المجاري الى الخارج و اذا ارادت امانه العاصمه انقاذ المنازل فعليها بتجديد شبكه المجاري اولا وقال المنظمات الدولية وأمانة العاصمة نسمع لها تصريحات مثل ما نسمع لصوت الرّحى يدور دون ان نرى طحينا و حتى الان لم نلمس اي تدخل فعلي لانقاذ المدينه من قبل اليونسكو والسلطات المحليه وحول اداء الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في ترميم المنازل اوضح السكري نعم الهيئة تجري ترميمات سطحيه للمنازل للسقوف فقط وبمجرد سقوط الامطار الغزيره يتهدم السقف اضافة الى ذلك هناك قصور فني من قبل المهندسين حيث انهم يعملون القواعد الاساسيه للمنازل قائمه وهذا عكس طريقه البناء المعماري الهندسي للمدينه القديمه حيث كانوا يعملون القواعد افقيه وناشد السكري كل الجهات المختصه للاسراع في انقاذ مدينه صنعاء القديمه وايجاد وسائل بديله لتصريف مياه الامطار وإعاده تجديد شبكات مياه الصرف الصحي لكي يتم المحافظة على صنعاء القديمه التي تمثل الوجه الحضاري والانساني لليمن شرقه وغربه إلى ذلك حذر عبد الرحمن عبدالله الحيفي جار منزل اليدومي المتهدم من الاجزاء المتبقيه من المنزل المتهدم باعتباره يمثل خطرا وجوديا على حياة الاسر المجاوره لهذا المنزل واضاف الحيفي : هذا المنزل المهدم هو في الاصل فيه خلاف بين الورثة منذ اربعين سنة ولم يتفقوا على اعادة ترميمه وظل المنزل مهجورا الا من مياه الامطار التي تضربه سنويا وبالتالي تراكمت مياه الامطار وسقطت من الدور الاول الى الدور الثاني في ظل إهمال الجهات المختصة وملاك هذا المنزل حتى تشبعت طوب المنزل بالمياه وسقطت مؤخرا ولهذا نناشد امانه العاصمه بسرعه انقاذ حياتنا المهدده وحول توفير اماكن إيواء للنازحين من منازلهم بحسب تصريحات الجهات المختصة أكد الحيفي هذه التصريحات مجرد فرقعه اعلاميه واضاف وفروا لنا مبنى حكومي او مدرسه ومن نزح من منزله و سكن في هذا المكان لمدة يوم واحد وبعد ذلك يتم طرده من هذا السكن أما احمد النهمي احد سكان حارة الابهر بالمدينه قال هناك فساد ووساطه ومحسوبيه في اداء المختصين ولا توجد شفافية في صرف مبالغ الترميم وانا صاحب اقدم بيت عمره اكثر من 600سنه تم ترميمه لي والان توجد مشكلة في تصريف مياه السقف بسبب تقصير من المهندسين و طالب النهمي الهيئه وامانة العاصمه باعاده النظر بآليه العمل المتبعه في اعاده ترميم المنازل ومحاسبه المقصرين في هذا الجانب وفي ختام جولتنا الاستطلاعية عرّجنا على مبنى الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالمدينة القديمة بصنعاء وتم الاعتذار لنا لعدم وجود مسؤولي الهيئة كونهم في زيارات تفقدية لارجاء المدينة إلا أننا حصلنا على مصدر مسؤول في الهيئة حيث أفاد لنا أن إجمالي المنازل المتضررة نتيجة غزارة الأمطار الحالية بلغت نحو ١٥٠ منزلا فقط وأن ٥ منازل تعرضت للتهدم الكلي والجزئي وحول الا جراءات الطارئه التي تقوم بها حاليا لاصلاح المنازل المتهدمة والمتضررة كشف لنا هذا المصدر أن الإجراءات الطارئة للهيئة تمثلت بالآتي : بإجتماع لجنة يمنية مشتركة مع منظمة اليونسكو في القاهرة فيما تعكف اللجنة العليا للحفاظ على المدن التاريخية في إجتماع برئاسة مدير مكتب رئاسة الجمهورية لدراسة اهم الحلول العاجلة لإنقاذ المدينة من تداعيات الأمطار الغزيرة