اليمن / المواطنون في مناطق سيطرة حكومة صنعاء الحوثيين والحكومة اليمنيه يعانون الامرين بسبب غزارة الامطار وتدفق السيول ولا منقذ لهم

متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / شهدت معظم المحافظات اليمنية أمطاراً غزيرة في الأيام الماضية أدّت إلى فيضانات، في ظلّ تردّي البنى التحتية من جرّاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبعة أعوام بالإضافة إلى إهمال السلطات، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً والحقت الفيضانات أضراراً بالغة بالبنية التحتية العامة
وخلّفت الأمطار والسيول قتلى وجرحى في مختلف المحافظات اليمنية، إلى جانب أضرار مادية يتفاوت حجمها.
و جرفت السيول أسر بكاملها كان أفرادها في داخل منازلهم وأدّت كذلك إلى جرف مزارع وأشجار ومواشٍ تعود لأهالي و أضرار متفاوتة، من بينها انهيارات صخرية تسبّبت في قطع طرقات بالإضافة إلى جرف العديد من المدرجات الزراعية.ويأتي ذلك في سياق منخفض جوي بدأ بضرب البلاد من المتوقّع أن يستمرّ هطول الأمطار حتى نهاية أغسطس/ آب الجاري على أقلّ تقدير بحسب ما يفيد خبراء في مجال الأحوال الجوية.
وتقول مصادر مطلعه ان المحافظات التي تحت سيطرة حكومة صنعاء الحوثيين غابت عما يحدث فيما تشكّلت لجان من مواطنين متطوعين داخل المدن وخارجها عمدوا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وقد بادر بعض أصحاب معدّات الحفر والجرافات بفتح ممرّات للمياه المتدفقة بهدف حماية منازل الأهالي
وفشلت حكومة صنعاء الحوثيين في وضع حلول ومعالجات ناجعة في مواجهة سيول الأمطار الغزيرة التي تدفقت على اغلب المحافظات وخاصة على شوارع صنعاء خلال الأيام الماضية.
وبحسب بتلك المصادر فان أمطارا هي الأغزر منذ عُقودْ عمت مديريات امانة العاصمة صنعاء، وتدفقت سيُول جارفة اجتاحتْ مُديريّٙاتها العشر مما ادى الى اغلاق الانفاق التي غمرتها المياه نظرا لغياب كافة المضخّٙات الخاصة بتصريف سيول الأمطار داخل انفاق الجسور، علاوة على توقف حركة السير وأضرار بالغة لحقت الطرقات ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأوضحت المصادر ان سيول الامطار غمرت شوارع صنعاء لمستويات غير مسبوقة وتسببت في انسداد الكثير من مناهل وقنوات تصريف ومصبّاتْ تدفُق السيول وتسببت في اتساع الحفر الاسفلتية وكبرها، مما يصعب معه تداركها فيما بعد نظرا لاتساعها الذي قد ينهي شوارع باكملها.
وأضافت المصادر ان موجة الامطار الموسمية وسيُول الامطار الجارفة خلّٙفتْ خسائر واضراراً فادحة في البُنية التحتيّٙة، في الوقت الذي لا تزال صنعاء تُعاني من تهالك في الطُرقات والطبقة الإسفلتية التي زادت سيُول الأمطار من حِدتها نظراً لعدم قيام سلطات صنعاء بالصيانة الدورية لمصارف وقنوات السيول ومياه الأمطار ورفضها توسعتها ووضع حلول جذرية لها وتنفيذ اي مشاريع جديدة لترميم وتأهيل الطرقات المتضررة وسفلتة الشوارع المتهالكة رغم الايرادات المهولة التي تتحصلها السلطات
وبعد انتقادات المواطنيين ومناشدتهم للجهات المختصة منذ بداية موسم الامطار استيقظت أمانة العاصمة من نومها مؤخرا ووضعت امس خطة طوارئ ميدانية بمشاركة جميع الجهات المعنية لتنفيذ برنامج التدخلات الطارئة والاستجابة السريعة والعاجلة لمعالجة الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار الغزيرة وعمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للحالات المتضررة فهل ستنجح خطة الطوارئ هذه ؟
وبشأن مناطق سيطرة الحكومة اليمنيه وتحديدا محافظة مأرب تدفّقت السيول في المدينة التي تضمّ أكثر من مليونَي نازح وفق البيانات الحكومية، عقب أمطار غزيرة شهدتها المحافظة ومرتفعاتها الشمالية والغربية، متسببة في أضرار بالخيام ومنازل الصفيح والطين التي يقطنها هؤلاء في عدد من المخيّمات المحيطة بمركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه
وفقا لمصادر محلية تدفقت السيول الجارفة في شوارع ومجاري المدينة و تضررت مئات المنازل وانقطع التيار الكهربائي في مخيمات النازحين وكذلك بالمدينة بسبب هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وسيول وسط عجز السلطة المحلية بعدم تقديم اي دعم للمواطيين والنازحين واكتفت باطلاق الاعيرة النارية في الهواء كنوع من الارشاد والمساعده رغم ما تجنيه سلطه مأرب و التي يسيطر عليها حزب الاصلاح من اموال طائلة من ايردات المحافظة
وأوضحت وحدة النازحين في محافظة مأرب أنّ عدداً كبيرا من المخيمات تضرّرت بشكل كامل ، وسط عجز السلطة المحلية بمحافظة مأرب عن تقديم اي دعم او مساعدة للنازحين وقد أطلقت الوحدة نداءً لإنقاذ السكان الذين يعيشون في مساكن هشّة.
هذا و حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية من أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية أحياناً على هضاب وصحارى محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وأبين والبيضاء ومأرب والجوف. كذلك توقّع هطول أمطار متفاوتة الغزارة يصحبها الرعد والبَرَد أحياناً على المرتفعات الجبلية لمحافظات لحج وتعز وإب والضالع وريمة والمحويت وحجة وذمار وصنعاء وعمران وصعدة. وبيّن أيضاً احتمال هطول أمطار متفاوتة الشدّة على السواحل الشرقية والجنوبية والغربية والمناطق الداخلية المحاذية.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى