اليمن / جميح : يحذر اصحاب مشروع استقلال الجنوب من هدم الواقع لصالح أحلام لا تتحقق كما حدث لاحلام ثوار 2011 ويقول سقط نظام صالح وضاعت بعدها الدولة

خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / اعرب السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح عن خشيته من أن يكرر مشروع الجنوب تجربة أحلام ٢٠١١ التي ضاعت بعدها الدولة محذرا اصحاب مشروع استقلال الجنوب من هدم الواقع لصالح أحلام لا تتحقق كما حدث لاحلام ثوار 2011
وقال في منشور نشره على صفحته بالفيس بوك أحياناً يطغى الحلم علينا، الأمر الذي يجعلنا نهدم الواقع لصالح أحلام لا تتحقق، وأخشى ما أخشاه أن يكون أصحاب مشروع “استقلال الجنوب” يحملون أحلاماً كبيرة تؤدي بالجنوب والشمال واليمن كله، كما حدث بالنسبة لأحلام ثوار 2011.
وأكد جميح ان سِكّين التقسيم إذا بدأ فإنه لن يتوقف على نصفين، بل ستكون هناك أرباع وأخماس وأسداس مضيفا كما سقط نظام علي عبدالله صالح دون أن نستطيع بناء نظام جديد، أخشى أن يذهب أصحاب مشروع التقسيم إلى المجهول.
كما اكد جميح ان تغيير الأشخاص دون تغيير السياسات لن يجدي و لن يتغير شيء، وينبغي أن نغير السياسات والاستراتيجيات في رساله وجهها لحزب الاصلاح ردا على مطالبتهم بإقالة محافظ شبوه
 وقال على حزب الاصلاح أن يدرك طبيعة التغيير الذي حصل، وإذا كان لديه اعتراض على قرار فليعترض ضمن الأطر الرسمية.
وشدد جميح في رساله  وجهها للاصلاح على ضرورة احترام مؤسسات الدولة، وألا يتم تجاوز الأطر الرسمية للدولة وقال إذا عينت الرئاسة مسؤلواً لا يرضينا فعلينا أن نحترم القرار و نحترم مؤسسات الدولة، وألا نتجاوز الأطر الرسمية للدولة
واشارالى ان بعض الشعارات وطنية لكنها ضد الوطن مضيفا كما كان بعض من رفع شعار الوحدة يريدونها لنهب الثروات، هناك أيضاً من يستثمر في استقلال الجنوب، لا ينبغي أن ننخدع بالشعارات. بعض الشعارات دينية، ولكنها ضد الدين، وبعض الشعارات وطنية ولكنها ضد الوطن، وبعض الشعارات جنوبية ولكنها ضد الجنوب.
وفيما يخص قرارت محافظ شبوه قال جميح السلطة المحلية ليس من حقها أن تعين أو تعزل من لا يمكن عزله أو تعيينه إلا من قبل مجلس الرئاسة، هذا الخلط بين صلاحيات الرئاسة والسلطة المحلية هو سبب الكثير من المشاكل.
وبشأن تفجر الصراع في شبوة ارجع الدكتور جميح ذلك لسبيين الاول جراء توقف المعركة باتجاه الشمال والثاني لأنه لم يتم إدماج الوحدات العسكرية والأمنية ضمن مؤسستي الدفاع والداخلية، حسب اتفاق الرياض مضيفا المعركة ينبغي أن تتجه شمالاً، لا أن تتفجر جنوباً.
واوضح ان مسؤولية مجلس الرئاسة بالمقام الأول وتصويب المسار وتقع على كاهل الرئاسة ابتداءً، ثم بعد ذلك تأتي مسؤوليات الحكومة والسلطة المحلية.
وفيما يخص خروج حزب الاصلاح من مؤسسة الشرعيه قال جميح لا أحبذ للإصلاح أن يخرج من مؤسسة الشرعية فهو جزء أصيل من المجتمع والمؤسسة الرسمية، وله تضحيات لا يمكن إنكارها، ولا أتفق مع خروجه من المؤسسات الشرعية لكنه استدرك قائلا على الاصلاح أن يدرك طبيعة التغيير الذي حصل، وإذا كان لديه اعتراض على قرار فليعترض ضمن الأطر الرسمية.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى