حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى نقص في الغذاء العالمي، على العديد من الأسر في اليمن، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقالت المنظمة الأممية في بيان نشر أمس الجمعة، في موقع الأمم المتحدة، “يواجه واحد في المائة من السكان جوعا شديدا للغاية، وهو ما يعادل المرحلة الخامسة (الكارثية) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.” في ظل العام الثالث الأكثر جفافا في العالم.
وأوضح البيان أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت أسعار المواد الغذائية، في اليمن، وخاصة الحبوب، باهظة الثمن، بالنسبة للأسر الضعيفة التي لم تعد تقدر على تحمّل تكاليفها.
وأضاف: “تم تصنيف تسع محافظات من أصل 22 على مستوى التأهب العالي، بناء على مؤشرات استهلاك الغذاء ونتائج التكيّف، مدعومة بمؤشرات الاقتصاد الجزئي”.
كما أشار، إلى تحقيق الهدنة، مكاسب إيجابية من خلال تحسين الوصول وتوافر الوقود والتنقل، لكن تستمر تكلفة المعيشة في الارتفاع بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسا إلى الأحداث العالمية. على حد قوله.
وذكر البيان، أنه بالإضافة إلى عواقب الحرب في أوكرانيا، لا يزال تأثير تغيّر المناخ ينعكس سلبا على سبل العيش في اليمن.
وقال: “خلال النصف الأول من العام، فقد معظم المزارعين موسم الزراعة الأول حيث أبلغ ثلث الأسر عن انخفاض المساحة المزروعة”.
وينخفض هطول الأمطار في المتوسط بمقدار 0.3 ملم في السنة، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة أنماطا جوية متطرفة؛ مثل مزيد من حالات الجفاف والفيضانات في المستقبل.
وبحسب الفاو، فإن العام 2022 ثالث عام جاف خلال العقود الأربعة الماضية، بعد 2014 (الأكثر جفافا) و2000.
ووصل مؤشر الفاو لأسعار الحبوب إلى مستوى قياسي في أيار/مايو الماضي، وانخفض بشكل طفيف (4.1 في المائة) في حزيران/يونيو بسبب انخفاض أسعار القمح العالمية.
ويأتي تحذير الفاو، رغم حديث الحكومة عن أن اليمن حصل على ما يكفي من القمح لتغطية استهلاك شهرين ونصف الشهر.
ووفقا لما نقلته وكالة رويترز. فإن وثيقة لوزارة التجارة والصناعة، كشفت عن توفر أكثر من 176 ألف طن من القمح، وأن المخزون من القمح، يبلغ أكثر من 70 ألف طن. فيما الكمية المحجوزة من القمح تصل إلى 106 ألف طن، سوف تسلم خلال أغسطس وسبتمبر المقبل.
متابعات