فحص الكالسيوم التاجي يكشف خطر التعرض لأمراض القلب والسكتة الدماغية
أمراض القلب هي مصطلح واسع يشمل مجموعة من الأمراض التي تؤثر في القلب، مثل: أمراض القلب الوعائية، عدم انتظام ضربات القلب، أمراض العيوب الخلقية للقلب، اعتلال عضلة القلب، أمراض القلب الناجمة عن التهابات أغشية القلب وأمراض صمامات القلب، وفق وزارة الصحة السعودية.
ولدرء مخاطر الإصابة بأمراض القلب؛ قد يكون من المفيد دائماً اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
وإذا كنتم تودون معرفة مخاطر تعرضكم لأمراض القلب؛ فقد يكون من المفيد إجراء الفحص التصويري للكالسيوم التاجي، الذي يساعد الطبيب المعالج على تقديم ما يلزم للمريض إذا كانت نسبة الكالسيوم لديه مرتفعة في الشرايين، قبل ظهور أي أعراض لدى المريض، وقبل أن تفاجئه نوبة قلبية أو سكتة دماغية غير متوقعة.
أسئلة قد تجول في خاطر الكثيرين حول الكالسيوم
هل للكالسيوم الذي أتناوله دور في ارتفاع نسبة الكالسيوم في الشرايين؟ هل ارتفاع نسبة الكالسيوم في الشرايين تعني أنني يجب ألَّا أتناول مكملات الكالسيوم المهمة لصحة العظام؟ هل يجب على أفراد أسرتي قياس نسبة الكالسيوم لديهم بعد أن أثبت الفحص أن لديَّ نسباً مرتفعة منه في شراييني؟
يجيب الدكتور ريجيس فرنانديز، طبيب القلب في مايو كلينك بمدينة فينيكس، ولاية أريزونا عن هذه الأسئلة قائلاً: “إن الفحص التصويري للكالسيوم التاجي هو أداة لتقييم الخطورة، لمساعدة الأطباء على التوصية بما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتقليل خطر التعرض لمرض الشريان التاجي. حيث قد يُظهر التصوير وجود مرض حتى قبل ظهور الأعراض على الشخص مثل ألم في الصدر، وضيق النفس والإرهاق”.
ويتابع الدكتور فرنانديز: “ليس للكالسيوم الموجود في الطعام أو المكملات الغذائية تأثير كبير في تكلس الشريان التاجي.
يتنبأ فحص الكالسيوم التاجي بمقدار تصلب الشرايين، وهو تراكم الكوليسترول وغيره من المواد التي تسبب تضيُّق الشرايين ويمكن أن تسبب جلطة. يظهر الكالسيوم في هذا التراكم ويُسمى اللويحات التاجية. وكلما ارتفع مستوى الكالسيوم في الشرايين التاجية؛ زادت اللويحات. وزيادة اللويحات تعني ارتفاع خطر التعرض لمرض الشريان التاجي”.
كيف يتم إجراء فحص الكالسيوم التاجي؟
يبدأ فحص الكالسيوم التاجي بإجراء تصوير مقطعي محوسب للصدر لقياس التكلس في الشرايين التي تغذي القلب. عادة ما يكون هذا الفحص اختباراً يُجرى لمرة واحدة يتم معه دمج سلسلة من صور الأشعة السينية للجسم.
وإذا كشف الفحص وجود تكلس في الشرايين؛ فإن الأطباء عادةً لا يعيدون إجراء الاختبار، بل يبدؤون بالعلاج. ولكن إذا لم يُعثر على أي تكلس؛ فإنهم يعيدون الفحص بعد بضع سنوات لمعرفة ما إذا كانت النسبة قد تغيرت.
هل يمكن التخلص من تكلس الشرايين؟
يجب تفسير نِسب الكالسيوم وفقاً لعمر الشخص وعوامل الخطورة الفردية الأخرى. وفي أغلب الأحيان، عندما يدخل الكالسيوم إلى الشرايين؛ فإنه يبقى فيها ولا يتم التخلص منه. ولكن بخفض مستوى الكوليسترول عن طريق النظام الغذائي الصحي أو الأدوية، يختفي الكوليسترول وتستقر اللويحات.
بعض الأشخاص لا يحتاجون إلى معرفة نسبة الكالسيوم. على سبيل المثال، ليست هناك حاجة إلى قياس نسبة الكالسيوم للأشخاص الذين يتناولون دواء الكوليسترول أو سبق أن وُضعت لهم دعامة أو خضعوا لإجراء جراحة مجازة الشريان التاجي. وفي هذه الحالات يكون قد تم اتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الخطورة.
في حين يجب على الأشخاص الذين لديهم سيرة مَرضية لأمراض القلب استشارة طبيب القلب حول ما إذا كان يجب عليهم إجراء فحص للكالسيوم التاجي. على سبيل المثال، إذا كان لديك أقارب من الدرجة الأولى سبق أن أُصيبوا بنوبات قلبية، ومستوى الكوليسترول لديك ليس مرتفعاً؛ فقد يشير تقييم المخاطر الظاهري إلى أنك معرض لخطر منخفض.
نسبة الكالسيوم ستُمكن الطبيب من تقييم الخطر بصورة أكثر دقة والإشارة إلى ما إذا كان ينبغي إجراء المزيد من الاختبارات.
عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية
لعل أهم عوامل الخطر السلوكية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، التي يمكن تجنبها، بحسب موقع وزارة الصحة السعودية، هي الآتي:
-
اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون والسكريات وفقير بالفواكه والخضروات والألياف الغذائية.
-
عدم ممارسة النشاط البدني.
-
التدخين بكل أشكاله.
-
ارتفاع ضغط الدم.
-
مرض السكري.
-
ارتفاع نسبة الدهون.
-
زيادة الوزن المفرطة.