كيف تربي أطفالك؟ إليك تأثير البيئة المنزلية على سلوك طفلك

تشكل حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للبيئة المحيطة تحديًا للآباء في هذا العصر الحديث، فيمكن أن يكون للبيئة المليئة بالضغوط الاجتماعية تأثير سلبي على نمو الطفل؛ لأن ما يراه الأطفال في البيئة المحيطة بهم سيؤثر على شخصيتهم وسلوكهم في المستقبل، ويعد المنزل هو البيئة التي ينمو فيها الأبناء ويتطورون منذ الصغر وحتى بلوغهم سن الرشد، لذلك فإن العلاقات الصحية بين الوالدين والأطفال في المنزل يعد لها تأثير مباشر على كيفية تعليم الأطفال بناء علاقات صحية مع أقرانهم وتكوين شخصيتهم ومهارتهم.
فيما يلي وفقاً لموقع “raisingchildren” تأثير البيئة المنزلية على سلوك الأطفال وتربيتهما.

تعزيز القيم الأخلاقية

تحتاج الأمهات إلى تعليم الأطفال فهم القيم الصحيحة – الصورة من موقع AdobeStock

تحتاج الأمهات إلى تعليم الأطفال فهم القيم الصحيحة والخاطئة من خلال محاولة دمج المعرفة والمهارات لتنفيذ المعرفة المعطاة للطفل، بحيث تصبح المعرفة جزءًا من شخصيته في الحياة اليومية. فعلى الرغم من اختلاف قيم وأعراف وثقافة كل أسرة، إلا أن قيم الحب والمجاملة والاحترام والرحمة والعدالة والمسؤولية تعد من القيم الإيجابية التي يمكن تعليمها للأطفال منذ الصغر. يجب على الأمهات حماية أطفالهن من التعرض للقيم غير الأخلاقية، مثل قراءة أو مشاهدة المواد غير المناسبة لأعمارهم.

كوني قدوة لطفلك

تعتبر القدوة الجزء الأكثر أهمية في عملية تربية الطفل، فيعد الأطفال مقلدين بطبيعتهم، لذا تحتاج الأمهات إلى أن تكون قدوة لأطفالها، وذلك من خلال سلوكياتها في التعامل مع الآخرين، و صوتها عند التحدث، وكيفية اتباعها لنمط حياة صحي، من خلال تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع العديد من العادات الإيجابية والاعتراف بالأخطاء وتصحيحها.

تعزيز إبداع الطفل

يجب أن تأخذ الأم الوقت الكافي للعب مع طفلها، والاستماع إلى شكاواه، ليشعر الطفل بالارتياح ويكون على علاقة جيدة مع والديه، فتعد مرحلة الطفولة هي ذروة الإبداع ويجب الحفاظ على مهارات الإبداع لدى طفلك، من خلال خلق بيئة منزلية تقدر الإبداع الذي يمكن تحقيقه من خلال اللعب أو ممارسة الأنشطة المحببة للطفل وقضاء الوقت معًا، مما يجعل الطفل منفتحاً وأيضاً أكثر تقبلاً للتغييرات والاقتراحات من الآباء ليصبح أكثر ثقة في التعبير عن آرائه.

كما يمكن للوالدين تثقيف أطفالهم من خلال سرد القصص لغرس العديد من القيم لدى أطفالهم، بحيث يمكنهم تطبيقها في الحياة اليومية، ويحتاج الأطفال أيضاً إلى الشعور بالأمان للتعبير عن مشاعرهم، سواء كانت حزنًا أو خوفًا أو سعادة لذا ساعديهم على فهم مشاعرهم والتعرف عليها حتى لا ينغلقوا عند مواجهة المشكلات.

تحمل المسئولية

يحتاج الأطفال إلى التعرف على عواقب سلوكهم فهم بحاجة إلى معرفة أن كل خيار له عواقب، و من المهم أن يفهم طفلك العواقب حتى يكون أكثر مسؤولية.
على سبيل المثال، إذا لم يكمل طفلك مهمة ما، أو كان غير منضبط، فأخبريه أنه سيكون هناك عواقب لأفعاله، فتعتبر المسؤولية من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الأطفال منذ سن مبكر.

بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال

يجب مساعدة الأطفال على بناء ثقتهم بأنفسهم، من خلال تشجيع الأطفال على استكشاف اهتماماتهم ومواهبهم، فعندما يكون لدى الأطفال هوايات أو أنشطة يحبونها، سيكونون أكثر ثقة وأكثر مقاومة للضغوط
على الجانب الآخر المهارات الاجتماعية الجيدة ستساعد الأطفال على التفاعل مع الآخرين وفهم البيئة من حولهم .

نصائح لتوفير بيئة منزلية صحية للطفل

إظهار حبك ودعمك

يجب دائماً تقديم الدعم والتقدير لكل جهد يبذله أطفالك. – الصورة من موقع Freepik

يجب على الأم أن تقوم بإظهار حبها ودعمها لأطفالها باستمرار مع ضرورة القيام ببناء علاقات جيدة بين الوالدين والأبناء فيمكن أن تكون عبارة “ماما تحبك” أو “أنا أحبك” شكلاً بسيطًا للتعبير عن المودة وبصرف النظر عن ذلك، يجب دائماً تقديم الدعم والتقدير لكل جهد يبذله أطفالك.

ربما تودين التعرف إلى عبارات تشجيعية لطفلك تؤدي لتحفيزه على النجاح والإنجاز

تلبية الاحتياجات

يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا أن إعطاء ما يحتاجون إليه لا يعني أنه يجب تلبية جميع رغباتهم ولذلك، يجب على الآباء أن يكونوا مثالاً لكيفية التمييز بين الاحتياجات والرغبات وسيكون لذلك تأثير على قدرة الطفل على تنظيم انفعالاته وكيفية التصرف في ظروف معينة.

ممارسة الأنشطة معاً

على الآباء تخصيص وقت لبناء تواصل جيد مع أطفالهم، وذلك دون تشتيت انتباههم عن طريق الأجهزة أو التلفزيون أو أي عمل آخر يقومون به، فيجب على الأم محاولة فهم مشاعر طفلها وطمئنيه بأنك ستكونين دائمًا موجودة لدعمه، وذلك مع تخصيص وقت للعب معه أو القيام ببعض الأنشطة و الأستمتاع بها بصحبته.

القواعد والعواقب

من المهم أن يضع الآباء حدودًا واضحة للأطفال ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الإنترنت، وتحديد الوقت الذي يستخدم فيه الطفل الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من وصول الأطفال فقط إلى المحتوى المناسب لأعمارهم وتعليمهم الخصوصية عبر الإنترنت.

يجب أيضاً وضع قواعد واضحة حول السلوك المقبول في المنزل وخارجه فإن الاتساق في تطبيق القواعد والعواقب المناسبة لنمو الطفل ومرحلته العمرية سيحمي الأطفال من التأثيرات السلبية التي قد يتعلمونها من البيئة المحيطة بهم.

تثقيف الطفل

يجب تعليم الأطفال ما هو التنمر والتنمر الإلكتروني، وكيفية التعامل إذا تعرضوا لهما، وأنه يجب عليهم الإبلاغ فورًا إذا كانوا هم أو أصدقاؤهم ضحايا، فإن توفير التعليم حول المخاطر البيئية يمكن أن يساعد الأطفال على أن يكونوا أكثر وعياً، أو يعتنون بأنفسهم، فإن التثقيف حول هذا الأمر منذ سن مبكرة يعد أمراً مهماً جدًا.

* ملاحظة  قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى