حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “تدويل” الصراع في أوكرانيا، معربا عن “قلقه البالغ” إزاء إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا، والتي تزداد المخاوف من مشاركتها في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك، الأحد، إن هذا من شأنه أن يمثل “تصعيدا خطيرا للغاية للحرب في أوكرانيا”، وشدد على ضرورة “بذل كل جهد ممكن لتجنب أي تدويل لهذا الصراع”.
وأكد الأمين العام دعمه لجميع الجهود الهادفة نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
وكان البنتاغون قد ذكر أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا في غضون “الأسابيع القليلة المقبلة”، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات “موجودة بالفعل” في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا القوات الأوكرانية.
وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر، إن “التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي”.
وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.
وجاء ذلك بعد أن قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إنه إذا “انتشر جنود كوريون شماليون للقتال ضد أوكرانيا، فإنهم هدف مشروع”.
وفي مقابلة مع قناة الحرة، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن كوريا الشمالية “هدفها الرئيسي هو استمرار بقاء النظام من خلال تطوير أسلحتها النووية رغم إدانة مجلس الأمن الدولي لذلك”.
وأضاف أن تحالف كوريا الشمالية مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا هو دليل على أن موسكو “خرجت عن إجماع مجلس الأمن وخلقت جبهة موحدة مع كوريا الشمالية”، وأن الخطوة الكورية هذه تهدف إلى “شرعنة القوة النووية”.