بعد فسخ عقده مع فلومينينسي.. هل يعود مارسيلو إلى ريال مدريد؟

أثار رحيل مارسيلو الأخير عن فريق فلومينينسي، بعد إنهاء عقده بالتراضي بسبب خلاف مع المدرب مانو مينيزيس خلال المباراة ضد غريميو، تساؤلا بشأن إمكانية عودة اللاعب إلى ريال مدريد. 

وتم فسخ عقد اللاعب بعد لقطة حدثت بينه وبين مدربه خلال مباراة فلومينينسي ضد غريميو في الجولة 32 من الدوري البرازيلي.

مارسيلو كان يستعد للمشاركة كبديل ويتلقى التعليمات من مدربه الذي قرر عدم إشراكه وإعادته مجددا لمقاعد البدلاء بطريقة بدت غير لائقة.

وخاض مارسيلو في تجربته الثانية مع فلومينينسي 68 مباراة سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3.

اللاعب البالغ 36 عاما حقق لقبي كوبا ليبرتادوريس وكوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخ الفريق الموسم الماضي.

وتم طرح سؤال بين الجماهير، ما إذا كان مارسيلو يستطيع إحداث تأثير إيجابي في ريال مدريد في هذه المرحلة من مسيرته أم لا؟.ش

علاقة مارسيلو بـ”الميرنغي”

يُعد مارسيلو أسطورة لريال مدريد، إذ بنى جزءاً كبيراً من مسيرته هناك، وأصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي الحديث، وبعد أكثر من عقد بقميص الفريق الأبيض، ستكون عودته، من حيث الخبرة والمعرفة التكتيكية إضافة محتملة للفريق، إضافة إلى ذلك، يعرف مارسيلو ديناميكيات النادي جيداً، ويرتبط بعلاقة خاصة مع الجماهير التي تذكره كلاعب ملتزم ومهاري للغاية.

احتياجات الفريق

على الرغم من سجله المميز، يمر ريال مدريد حالياً بمرحلة تجديد أجيال، خاصة في الدفاع، فقد تم اختيار فيران غارسيا وفيرلاند ميندي مؤخراً لمركز الظهير الأيسر، وهما يتمتعان بالسرعة والشباب اللذين يتماشيان مع النظام التكتيكي للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وبالتالي وصول مارسيلو قد يجلب استقراراً وخبرة في اللحظات الحرجة، لكن النادي يحتاج أيضاً إلى التفكير فيما إذا كان بإمكانه استيعاب لاعب مخضرم دون عرقلة تطور المواهب الشابة.

الحالة البدنية والدافع

جانب آخر يجب مراعاته هو الحالة البدنية لمارسيلو ودوافعه الحالية، فبعد فترة قضاها في الدوري البرازيلي وخلافه الأخير في ناديه السابق، من المهم أن يقيم ريال مدريد جاهزيته لأداء المهام المطلوبة، فقد أظهر مارسيلو في الماضي روحاً تنافسية ودافعاً قوياً، وسيكون ذلك ضرورياً إذا قرر العودة إلى فريق من الدرجة الأولى في أوروبا.

عودة عاطفية أم إستراتيجية؟

يمكن أن تكون عودة مارسيلو خطوة عاطفية وإستراتيجية في الوقت نفسه، ستكون قيادته وخبرته مساهمة قيمة في غرفة الملابس، خاصة بالنسبة للاعبين الأصغر سناً، لكن لتحقيق ذلك، يحتاج مارسيلو إلى التكيف مع دور أقل بروزاً في الملعب، والمساهمة بشكل انتقائي دون الإخلال بتوازن الفريق.

عودة مارسيلو المحتملة إلى ريال مدريد موضوع يثير آراء متباينة، لا يمكن إنكار موهبته وحبه للنادي، لكن يجب على الفريق التفكير بعناية فيما إذا كان ضمه سيكون ميزة تنافسية أم مصدر تشتيت، قد يحقق مارسيلو تأثيراً قصير المدى، ولكن الزمن وحده سيكشف ما إذا كانت العودة هي الخيار الأفضل للطرفين.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى