طرق تعزيز المناعة النفسية الفاعلة برأي اختصاصية

تُعتبر المناعة النفسية واحدة من أهم العوامل التي تساعد الإنسان على مواجهة ضغوط الحياة وتحدياتها. هي القدرة على التحمل والصمود أمام الظروف الصعبة والأزمات، والاحتفاظ بالسلام الداخلي والتوازن النفسي حتى في أوقات الشدة.
تقول الاختصاصية في علم النفس فانيسا حداد لـ”سيّدتي” إن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتعزيز المناعة النفسية وزيادة القدرة على التحمل النفسي، وتستعرضها في الآتي:

تنمية الوعي الذاتي
تُعد القدرة على معرفة الذات والتعرف إلى نقاط القوة والضعف من أهم الأمور التي تساعد على بناء مناعة نفسية قوية. عندما يكون الشخص على دراية بمشاعره وأفكاره، يستطيع إدارة ردود أفعاله تجاه المواقف الصعبة بفعالية أكبر.
يمكن تعزيز الوعي الذاتي من خلال الكتابة اليومية للتعبير عن المشاعر والأفكار، والتأمل العميق، وطرح الأسئلة على الذات بانتظام.
تنظيم التوقعات والواقعية
غالباً ما يتعرض الأشخاص لمشاعر الإحباط والتوتر نتيجة التوقعات العالية أو غير الواقعية. لذا، من المهم تنظيم التوقعات بما يتوافق مع الإمكانيات والظروف المحيطة، وتجنب التفكير السلبي والتوقعات المثالية التي قد تؤدي إلى الشعور بالفشل عند عدم تحقيقها.
إن رسم أهداف واقعية وقابلة للتحقيق، يساعد في الحفاظ على توازن نفسي جيد.
ممارسة الرياضة بانتظام
الرياضة ليست مفيدة فقط للجسم فقط، بل هي أيضاً وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية.
يفرز الجسم أثناء ممارسة الرياضة هرمونات مثل الإندورفين والسيروتونين التي تساعد في تحسين المزاج والشعور بالسعادة. حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي أو ممارسة تمارين التنفس يمكن أن تُسهم بشكل كبير في تقليل التوتر وتعزيز المناعة النفسية.
التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات الداعمة
العلاقات الاجتماعية الجيدة توفر الدعم النفسي والشعور بالأمان والانتماء. الأشخاص الذين يتمتعون بدوائر دعم اجتماعي قوية يكونون أكثر قدرة على مواجهة التحديات والضغوط النفسية.
يمكن تعزيز المناعة النفسية من خلال التواصل مع الأصدقاء والعائلة بانتظام، والبحث عن أشخاص يمتلكون قيماً وأهدافاً مشتركة، وتجنّب الأشخاص الذين يسببون التوتر أو يُسهمون في الشعور بالإجهاد.
التفكير الإيجابي وإعادة برمجة العقل
