رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، بالأرقام التي سجلها الاقتصاد الأميركي، بعد الإعلان عن انخفاض في مستوى التضخم.
وقال بايدن إن “خطتنا الاقتصادية ناجحة والتضخم بدأ في الاعتدال”، مؤكدا أن إدارته ستحرص على تخفيض الأسعار وتخفيف آثار التضخم على المواطنين الأميركيين.
وقبل بدئه الحديث حول تشريع يخص المشاكل الصحية التي تعرض لها المجندون الأميركيون بسبب محارق النفايات خلال مهامهم العسكرية، قال الرئيس الأميركي: “أود أن أتحدث أولا عن رقم واحد ‘صفر’، بلادنا سجلت صفرا في التضخم خلال شهر يوليو”.
وأكد مؤشر أسعار المستهلك الذي نشرته وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، أن أسعار الاستهلاك ارتفعت بنسبة 8.5 في المئة، في يوليو، على أساس سنوي، بينما انخفض مقارنة بشهر يونيو الماضي الذي سجل أعلى ارتفاع بنسبة التضخم وبلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود، وبالتحديد نوفمبر من عام 1981، بنسبة 9.1 في المئة.
وعلى مدار شهر واحد، بلغ التضخم صفرا، مما يعني أن الأسعار وخلافا لكل التوقعات، لم ترتفع مقارنة بيونيو.
وأتت مستويات التضخم المرتفعة كنتيجة ثانوية للنمو السريع، حيث انتعشت الولايات المتحدة من جائحة كوفيد-19، مدفوعا جزئيا بانخفاض أسعار الفائدة وحزم التحفيز الاقتصادي التي منحتها الحكومة.
وحول “الرقم صفر” ذكر الرئيس الأميركي أن “ذلك يعني أنه في وقت ارتفعت فيه أسعار بعض السلع، سجلت أخرى انخفاضا بنفس المقدار، والنتيجة هي صفر في المئة خلال الشهر الماضي”.
وأشار بايدن إلى أن “المحللين الاقتصاديين ينظرون إلىِ مقياس للتضخم يتجاهل أسعار الوقود والغذاء، ويطلقون عليه اسم ‘التضخم الأساسي'”، والذي سجل أقل نسبة منذ سنوات.
وأضاف أنه “عندما تدمج ذلك مع تقرير فرص العمل الذي نشر الأسبوع الماضي، فإن ذلك يبرز نوع الاقتصاد الذي عملنا على بنائه، حيث نرى سوق عمالة أقوى تزدهر فيه فرص العمل ويبدأ الأميركيون فيه بالعمل، كما نرى مؤشرات على أن التضخم قد يبدأ في الاعتدال”.
وأكد بايدن على أن “هذا ما يحصل عندما تبدأ ببناء اقتصاد من القاع إلى الأعلى .. الأثرياء يعملون بشكل جيد وأمام الكل فرصة جيدة”.
واستدرك قائلا: “لكن أود أن أكون واضحا، الحرب في أوروبا تهدد بتشتيت سلاسل التوريد كما أن هناك إغلاقات بسبب الجائحة في آسيا، قد تعيق تقدمنا خلال الأشهر القادمة”.
وأشار إلى أنه “يجب التأكيد على نقطتين أساسيتين: أولاها الخطة الاقتصادية تجدي نفعا، ثانيا: بناء الاقتصاد من الأساس أمر ناجع، الأجور ارتفعت والفرص تتوفر والمساعدة متواجدة للطبقة المتوسطة وهناك المزيد لفعله مع الطبقة الأعلى”.
ودعا بايدن الكونغرس إلى التصديق على تشريع “خفض التضخم”، الذي بإمكانه تحسين الأوضاع وتقليل الآثار الاقتصادية على الشعب الأميركي، بما فيها أسعار الأدوية وخدمات الرعاية الصحية.
وسجل التضخم تباطؤا أكبر مما كان متوقعا في يوليو في الولايات المتحدة خصوصا بفضل انخفاض أسعار الوقود في المحطات.
وواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأميركي، التحدي المتمثل في تشديد السياسة النقدية لتهدئة سوق العمل الساخنة وإبطاء الطلب بما يكفي لكبح التضخم دون التسبب بركود اقتصادي.
ورفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في كل من يونيو ويوليو، وسوف يجتمعون مرة أخرى في سبتمبر للنظر في احتمال زيادة أخرى.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن المجلس يريد أن يرى دليلا واضحا ومقنعا على أن ضغوط الأسعار يمكنها أن تنحسر قبل إبطاء أو تعليق زيادات أسعار الفائدة.
متابعات